بذكريات لا تُنسى، وشحنة روحانية كبيرة، واصل الحجاج مغادرة الأراضي المقدسة، حيث حرصت بعثة حج القرعة على تسهيل إجراءات تفويج حجاجنا لمصر.
وبابتسامة ارتسمت على الوجه، أكد الحجاج تلقيهم تيسيرات ضخمة من بعثة حج القرعة، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وذلك منذ أن وطأت أقدامهم الأراضي المقدسة وحتى عودتهم للوطن.
وأكد الحجاج أن تواصل غرفة عمليات بعثة حج القرعة ساهم بشكل كبير في تذليل كافة العقبات أمامهم، وتفرغهم للعبادة طوال مدة وجودهم بالاراضي المقدسة، فضلا عن الجهود الضخمة التي بذلها ضباط بعثة حج القرعة في المشاعر المقدسة خاصة مع كبار السن والحالات الانسانية، مما سهل لهم اداء هذه المناسك بسهولة ويسر.
وحصل الحجاج على هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من المصاحف الشريفة وترجمة معانيه ، والتي تم توزيعها على الحجاج المغادرين، حيث شارك عدد من المتطوعين والمتطوعات في توزيع نسخ المصحف، والكتيبات الإسلامية، ومساعدة كبار السن وتقديم الخدمات لهم، تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030، بنشر ثقافة العمل التطوعي، لنشر التلاحم والتآزر بين أفراد المجتمع وتكاتف المسلمين.
وثمّن الحجاج المغادرون ما تقوم به المملكة من مشاريع عملاقة وضخمة لتسهيل سير الحاج من أول نقطة دخول للمملكة حتى يصل المشاعر المقدسة، ما أسهم في تيسير وسهولة أداء حجاج بيت الله الحرام لفريضة حج هذا العام 1444هـ، سائلين الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد قادةً وشعباً ويديم عليها الأمن والأمان.
وحرص الحجاج قبل مغادرتهم الأراضي المقدسة على اقتناء الهدايا لتقديمها لذويهم فور عودتهم، حيث تصدرت العطور الزيتية كالعود والعنبر والمسك والورد الطائفي إلى جانب السُبح وسجادة الصلاة والألبسة المتنوعة كالشماغ الأحمر والأبيض والعقال والأحذية الشرقية، مشتريات الحجاج في مختلف الأسواق.
وتصدرت السُبح بألوانها وأشكالها المتعددة في الصناعات والأسعار هدايا الحجاج، فضلًا عن الهدايا التي ترمز إلى بعض المآثر الإسلامية والتاريخية، ملبية رغبات وأذواق الحجاج في شراء الهدايا وإن كانت رمزية ذات دلالات مكانية وزمانية تعبر عن رحلة العمر إلى الديار المقدسة، إلى جانب أعواد السواك والحناء والبخور بمختلف أنواعه ، والأقمشة والعباءات وإكسسوارات الأطفال والتمور بأنواعها، فيما أقبل بعض الحجاج على اقتناء الخواتم المطعمة بالأحجار الكريمة كالعقيق والكهرمان، وحرص المقتدرون من الحجاج على تزيين الأحجار بالذهب أو الفضة.
وحرص بعض الحجاج على شراء ما خف وزنه وقل ثمنه من المنتجات القطنية والجلدية والإكسسوارات، التي يطلبها بعض الحجاج، إلى جانب شراء الذهب السعودي، لجودة صناعته ونقائه الكبير.
وعلى جانب آخر، استقر ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة بالمدينة المنورة، بعد أن أدوا مناسك حجهم وعمرتهم بيسر وطمأنينة وسط منظومة من الخدمات المتواصلة من اللجان العاملة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمتابعة الوزير المشرف العام على البرنامج الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وسأل الحجاج الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين وسمو ولي عهده خير الجزاء على أن تمكنوا من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وأداء الصلاة في المسجد النبوي الشريف والتشرّف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، متمنين أن يتقبل الله منهم حجهم وصالح أعمالهم.
وتنظم الأمانة العامة للبرنامج برنامجا ثقافيا للضيوف من بينها زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومسجد قباء، كما يتم إقامة حفل توديع وتكريم للضيوف في نهاية البرنامج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة