تستعد وزارة النقل لافتتاح محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة، حيث تجرى أعمال التشطيبات النهائية، على قدم وساق، استعداداً للافتتاح خلال أيام، فجرى الآن استكمال أجزاء بسيطة من تشطيب المول التجارى بالمحطة وتشغيل المصاعد والسلام الكهربائية التى تربط الأدوار بالمول التجارى والأرصفة.
وأجرى "اليوم السابع" جولة ميدانية بمحطة قطارات صعيد مصر، لرصد حجم العمل والتشطيبات النهائية بالمحطة خاصة بعد انتهاء الأرصفة ومرور القطارات من المحطة.
ويجرى التجهيز لتركيب بوابات الكترونية على مدخل الأرصفة الموجودة بالمحطة على خط الصعيد وخط السد العالى، المناشى الإسكندرية، كما يجرى اعمال تشطيب مداخل المحطة حيث تطل على 3 محاور رئيسية بكل منها مدخل خاص بالمحطة.
ويمثل المول التجارى جزء مهم ورئيسى للمحطة حيث تعتمد عليه الوزارة فى تغطية مصاريف التشغيل وتكاليف الانشاء، وكذلك يوفر خدمة هامة للسكان بمناطق المهندسين وشارع أحمد عرابى وشارع السودان ومناطق بشتيل والدائرى والمناطق المحيطة، ويعتبر المول التجارى الوحيد بالمنطقة ما يجعله مميزا خاصة أن المحطة يمر عليها أكثر من 4 محاور مرورية.
وأكدت مصادر بوزارة النقل أنه تم تخصيص الدور الأرضى بالمحطة لفروع البنوك والمحلات الكبرى، وشركات الاتصالات والبريد والمطاعم، كخدمات مهمة للمترددين على المحطة والمول، كما تم تخصيص الدور الأول لأنشطة الملابس والأحذية ومكاتب إدارية وخدمات عيادات طبية، اما الطابق الثانى سيكون به منطقة العاب أطفال على مساحة 2500 متر، وانشطة هواتف وكمبيوتر وخدمات موبايل، وطابق البدروم به جزء جراج وجزء محال.
وأضافت المصادر أن المساحات التجارية بالمول التجارى مقسمة حسب نوع الأنشطة فكل جزء مخصص لنشاط موحد لمنع العشوائية بالمحطة والعمل على الاستفادة من كل المساحات بشكل منظم، كما أنه تم ربط كل الأدوار بـ 14 سلما كهربائيا و14 أسانسير، بالإضافة إلى 8 أسانسرات لخدمة المحلات لتحميل البضائع.
ويسع الجراج الموجود بالبدروم 250 سيارة ومخازن ومحال خدمة سيارات وصيانة كما تم ربطه بالطرق الرئيسية من خلال 4 مداخل و4 مخارج سيارات، وجارى انشاء جراج متعدد 5 ادوار يسع 1100 سيارة بالقرب من المحطة، كما سيتم اعادة تنظيم المساحة الموجودة امام مدخل المحطة الرئيسى جهة قسم الشرطة.
وأوضح الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أن مبنى المحطة الرئيسى يقام على مساحة 31.000 م2 والذى يتكون من دور بدروم يستخدم كجراج بسعة 250 عربة ودور أرضى يحتوى على جزء تجارى ضمن مول تجارى متكامل بالدور (الأول - الثاني) وأماكن إدارية بالدور الأرضى خاصة بالعاملين بالمحطة.
وأضاف وزير النقل أن المحطة تضم 28 شباك تذاكر وكذلك دورات المياه ومنطقة الهرم الزجاجى بالبهو الرئيسى للمحطة والذى يبلغ ارتفاعه 40متر بالإضافة إلى الدورين الأول والثانى للمحطة والذى يشمل محلات تجارية ومناطق استثمارية.
وأشار الوزير إلى أن المحطة تضم 6 أرصفة لخدمة ركاب الوجه القبلى جهة شارع السودان و4 أرصفة لخط المناشى جهة محور الفريق كمال عامر بالاضافة إلى سكك حوش المحطة وترتبط سكك الورش بالسكك الطوالى ( أسوان/ إسكندرية - المناشى - البضائع) حيث يبلغ إجمالى أطوال السكك الحديدية بالمحطه 22 كم بعدد 89 مفتاح.
وتضم المحطة ورشة صيانة عربات القطارات والتى تشمل 12 سكة بالإضافة إلى ورشة صيانة الجرارات والتى تشمل 6 سكك لأعمال صيانة وتجهيز الجرارات وكذلك جاهزية مبانى ( محطة الوقود - مبنى مغسلة القطارات -مبنى موزع الكهرباء (موزع 1 - موزع 2) - مبنى محطة محولات الكهرباء - غرف أمن - خزانات السولار - خزانات فصل الزيت - خزانات المياه لمكافحة الحريق.
وتقام على مساحة 239 ألف متر بما يعادل 57 فدانا ستكون عند افتتاحها ذات مستوى عالمى من الخدمات فهى محطة ذكية تبادلية عملاقة ذات طابع فرعونى وتحتوى على شاشات إرشادية للركاب وبوابات تذاكر إلكترونية وماكينات TVM وكاميرات مراقبة حيث ستكون محطة مكيفة الهواء فى كافة طوابقها بها خدمة Wi-Fi كما ستشمل على نظام حديث للإطفاء والإنذار.
جدير بالذكر، أن إجمالى مساحة المشروع يبلغ 239 ألف متر مربع تقريبا أى بما يعادل 57 فدانا حيث يشمل المشروع مبنى المحطة الرئيسى على مساحة 31.000 م2 بإجمالى مساحة بنائية 112.000 م2 وملحقات المحطة من مبانى خدمية وورش صيانة وأرصفة وكذلك خطوط سكك حديدية على مساحة 164.000 م2 وعمارات استثمارية على مساحة 44.000 م2، وحيث من المتوقع أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للركاب بالمحطة 250 ألف راكب يومياً وقد أتاح المشروع منذ بداية تنفيذه حتى الآن توفير فرص عمل بلغت حوالى 7500 فرصة عمل بالمشروع ويوجد فى المبنى الرئيسى بدروم، سيستخدم كجراج يسع 250 عربة بالإضافة إلى جراج مخطط أسفل المنطقة السكنية التجارية الإدارية يسع إلى 500 عربة.
كما أن محطة سكك حديد صعيد مصر ومحطة قطارات مصر للسكك الحديدية برمسيس كلاهما لخدمة المواطن المصرى، وتم انشاء محطة مصر برمسيس عام 1854 وكان عدد سكان مصر وقتها 4 ملايين مواطن بينما الآن يبلغ عدد سكان مصر 104 ملايين نسمة، لذا كانت الحاجة لإنشاء محطة سكك حديد صعيد مصر لتسهيل حركة تنقل المواطنين خاصة وأن مستخدمى السكك الحديدية حالياً يصل إلى 1.1 مليون راكب يومياً بالإضافة إلى وجود 10آلاف كم سكك حديدية حالياً وسوف تزداد مع إنشاء الخطوط الجديدة وازدواج الخطوط المفردة مقابل 400 كم سكك حديدية كانت تخدم سكك حديد مصر عام 1854، لذا تم التخطيط لبناء هذه المحطة خاصة وأن محطة رمسيس لا تقبل التوسع حالياً ولا يوجد إمكانية لزيادة عدد الأرصفة وتعانى من الازدحام الشديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة