محاولات مستمر فى الولايات المتحدة لوقف مسلسل العنف المسلح المستمر، من بينها قوانين وقرارات متعددة يصدرها الكونجرس والولايات والبيت الأبيض ومحاولات فردية من شركات ومصنعيين آخرها كان مسدس ذكى نشرت تفاصيله صحيفة وول ستريت جورنال.
قالت الصحيفة إن أول مسدس "ذكي" سينم طرحه فى الأسواق قريبا باعتباره طريقة للحد من إطلاق النار عن غير قصد وسرقة الأسلحة النارية وفقا لما يقوله المروجون ومؤيدى هذا النوع من الأسلحة.
السلاح الجديد، هو مسدس ذكى من عيار 9 مليمترات من شركة "بايوفاير" (Biofire) الناشئة بولاية كولورادو، والذى لا يمكن إطلاقه إلا إذا تعرف على مستخدمه عن طريق قارئ بصمات الأصابع على القبضة أو كاميرا تمييز الوجه فى الخلف.
وقالت الصحيفة إن الأسلحة التى تستخدم التكنولوجيا للتأكد من أنه لا يمكن إطلاقها إلا بواسطة أصحابها، والتى تسمى المسدسات الذكية، تم تطويرها ومناقشتها منذ التسعينيات. وأن مسدس بايوفاير الذكى سيكون الأول الذى يعرض للبيع على نطاق واسع إذا تم شحنه فى ديسمبر كما هو مخطط.
وأشار التقرير، إلى أن المؤيدين للمسدسات الذكية يروجون لها كطريقة للحد من إطلاق النار العرضى وسرقة الأسلحة النارية.
يعمل كاى كلوبفر مؤسس شركة "بايوفاير" البالغ من العمر 26 عاما على هذه التقنية منذ كان مراهقا، وقال أنه بنى نظام بصمات الاصبع وتمييز الوجه منذ حادث مدرسة ساندى هوك الابتدائية بولاية كونيتيكت عام 2012، والذى أودى بحياة 20 طفلا و6 بالغين.
وأضاف أن شركة "أرماتيكس" الألمانية طورت مسدسا ذكيا عيار 22 مليمترا فى العقد الأول من القرن الـ21 يستخدم ساعة تعريف التردد اللاسلكى التى يرتديها صاحبها. لكن متاجر الأسلحة لم تشجع عليه بعد اعتراضات من نشطاء حقوق السلاح.
وبالإضافة إلى التأكيد على عدم جدوى سرقات الأسلحة الذكية، جادل المدافعون عنها بأنها يمكن أن تمنع الأطفال الذين يطلقون النار بالخطأ من أسلحة آبائهم أو المراهقين من استخدامها فى المدارس أو حالات الانتحار.
ووفقا لدراسة أجريت عام 2003 فى مجال عنف السلاح، كان من الممكن منع 37% من عمليات اطلاق النار العرضية بواسطة هذه التقنية
تعانى الولايات المتحدة من حوادث اطلاق النار المتكررة والعنف المسلح بشكل شبه يومى، ورصدت مؤسسة عنف السلاح مع بقاء ما يزيد قليلًا عن خمسة أشهر فى العام، ارتفاع عدد عمليات إطلاق النار الجماعية بنسبة 9% من 365 حادثة إطلاق نار جماعى حدثت اعتبارًا من هذا الوقت فى عام 2022 - وهو العام الذى شهد إجمالى 647 حادثة إطلاق نار جماعى، وفقًا لـ أرشيف عنف السلاح.
وكان شهر يوليو شهر عنيف بشكل خاص فى الولايات المتحدة حيث أودى 65 حادث إطلاق نار جماعى بحياة 81 شخصًا وإصابة 300 آخرين، وفقًا لبيانات الموقع.
وقع 22 حادث إطلاق نار جماعى فى يوليو خلال عطلة نهاية الأسبوع الممتدة لعيد الاستقلال، مما أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 126 آخرين
واندلعت واحدة من أعنف حوادث إطلاق النار فى الرابع من يوليو فى نهاية الأسبوع فى حى Kingsessing بفيلادلفيا، حيث قام رجل مسلح ببندقية من طراز AR-15 ومسدس ويرتدى سترة واقية من الرصاص وقناع تزلج، فى حالة هياج.
وأطلق ما لا يقل عن 50 رصاصة بشكل عشوائى على الضحايا، مما أسفر عن مقتل خمسة، بينهم صبى يبلغ من العمر 15 عامًا، وإصابة طفلين آخرين، وفقًا للشرطة.
وتم القبض على كيمبرادى كاريكر، 40 عامًا، المشتبه به فى إطلاق النار فى فيلادلفيا، ووجهت إليه تهمة القتل والشروع فى القتل
وانتهى حفل فى الرابع من يوليو فى عطلة نهاية الأسبوع بإطلاق نار جماعى أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 28 آخرين فى حى بروكلين هومز فى منطقة بالتيمور الجنوبية، وفقًا للشرطة. قُبض على صبى يبلغ من العمر 17 عامًا يُشتبه فى أنه أحد الرماة المتعددين فى الحادث فى 7 يوليو ووجهت إليه تهمة حيازة سلاح نارى من قبل قاصر، وحيازة سلاح هجوم، وتعريض متهور للخطر وحيازة مسدس فى سيارة.
وقالت الشرطة إن حادث إطلاق النار الجماعى فى بالتيمور ما زال قيد التحقيق ومن المتوقع إلقاء المزيد من الاعتقالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة