أديب وفيلسوف ألمانى خلال عصر التنوير، وكان أكثر الكتاب الألمان فى عدد قرائه، هو كرستيان فورشتيجوت جيلرت، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 4 يوليو من عام 1715م، فى بيئة فقيره للغاية، وبرغم ذلك استطاع أن يلتحق بالمدرسة ويتفوق فى تعاليمه.
وخلال مسيرته الدراسية فقد درس اللاهوت والتاريخ والأدب والفلسفة في جامعة لايبزج بين عامي 1934 و 1938 ثم توقف عن الدراسة بسبب نقص الأموال، وهو ما جعله يعمل واعظا ثم مدرسا منزليا لدي أسرة أحد الأمراء آنذاك، ولكنه سرعان ما عاد لاستكمال دراسته واختتمها برسالة دكتوراه حول نظرية وتاريخ الفابولا.
مر كرستيان فورشتيجوت جيلرت بأزمة صحية حسب ما كان يعتقد، إذ كانت صحته معتلة لفترة طويلة، وكان مريضا بمرض الهيبوكندريا وهو التوهم بوجود مرض غير موجود من الأساس.
بدأ كرستيان جيلرت نشر أعماله الأدبية أثناء فترة الدراسة، وبلغ إنتاجه ذروته بين عامي "1740 – 1750" وتعتبر أعماله وخاصة فابولاته في الفترة بين التنوير والحساسية والعاصفة والاندفاع من أكثر الأعمال التي قرات في ألمانيا، وخلال تأثيره الواسع ساهم في بناء جمهور قارئ كبير في ألمانيا، ومهد بذلك الطريق لأدباء الأجيال المتعاقبة.
ترك كرستيان جبلرت مجموعة كبيرة من الأعمال التى منها : "فابولاته" الراهبات التقيات، الراهبات الرقيقات، حياة الدوقة السويدية جيم، أغاني وأودات دينية، أفكار عن خطاب ألماني جيد، أغاني، الرابطة، سيلفيا، المرأة المريضة، فابولات وقصص، النبوءة، قصائد تعليمية وقصص، مجموعة كتابات متفرقة، قصص غير مكتملة من حياتي، مذكرات من العام 1761، محاضرات أخلاقية".
وقد رحل كرستيان فورشتيجوت جيلرت عن عالمنا فى 13 ديسمبر 1769 م، ودفن مع شقيقه في مقبرة يوهانيس القديمة في لايبزج، وفي عام 1900 تم نقل رفات كلا الأخوين إلى مدفن كنيسة يوهانيس، وبعد التدمير الذي حدث في الحرب العالمية الثانية نقلا في عام 1949 إلى كنيسة الجامعة، وبعد تفجيرها في عام 1968 وجدوا مثواهما الأخير في مقبرة لايبزج الجنوبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة