طرح الكاتب حسن حداد الطبعة الثانية من كتاب "ثنائية القهر والتمرد فى أفلام المخرج عاطف الطيب"، وهو الكتاب الذى أنجز فى الفترة ما بين أغسطس - ديسمبر 1995 وصدرت الطبعة الأولى ضمن مطبوعات مهرجان السينما العربية الأول فى البحرين مارس 2000.
ثنائية القهر والتمرد
وجاءت مقدمة الطبعة الثانية من الكتاب حول عاطف الطيب وأفلامه حيث يقول حداد "بالرغم من مرور أكثر من ربع قرن على رحيله.. مازال عاطف الطيب وأفلامه حاضرين بقوة ويحتفى بها في الكثير من المناسبات فهذا الفنان آثر إلا أن يعبر عما يجيش في قلوب وعقول الجماهير، من لوعة وحسرة وانكسار.. أفلامه دائماً ما تحمل في أفكارها وموضوعاتها قضايا اجتماعية وسياسية تهم المواطن البسيط، المهموم بقوت يومه، منذ صحيانه في الصباح، حتى ذهابه للنوم في المساء".
حسن حداد
وقال حسن حداد، "أثناء الإعداد للطبعة الثانية من هذا الكتاب، حرصت على مشاهدة جميع أفلام عاطف الطيب، مرة أخيرة ومع نهاية مشاهدة كل فيلم، تتأكد عندي الثيمة التي اخترتها للكتاب (ثنائية القهر والتمرد) في أفلام الطيب.. قهر السلطة والقانون والمجتمع والتمرد والرفض من الفرد تجاه السلطة والمجتمع، فقد كان عاطف الطيب حريصاً على أن يقدم أفلاماً تسعى دائماً إلى الصدق الفني وتتطرق إلى مشاكل الواقع، وتهتم بالمواضيع التي تعبر عن الإنسان البسيط.. وما أراده عاطف الطيب، قد وجده عند كتاب السيناريو الأكثر بروزاً في الوسط السينمائي (وحيد حامد ـ بشير الديك ـ أسامة أنور عكاشة ـ مصطفى محرم)، وهم كتاب اشتركوا مع عاطف الطيب في طرح نفس الهموم والمشاكل التي تهم المواطن البسيط وتعالج قضاياه الحياتية اليومية".
ويأتى ذلك بعدما طرح الكاتب حسن حداد كتابه أفلام لا تغادر الذاكرة وهو رؤى نقدية لأفلام أجنبية قديمة في جزء الثاني، وقدمت الكتاب الكاتبة والناقدة السينمائية علا الشافعي.
وقالت علا الشافعي في مقدمتها "عندما سألني الأستاذ والمعلم حسن حداد أن أصيغ مقدمة الجزء الثاني من كتابه "أفلام لا تغادر الذاكرة"، تداخل لدي شعورين، أولهما الامتنان لواحد من أساتذتنا الكبار الذي حملني هذه المسئولية، وثانيهما أنه يقدم شيئا كنت في أمس الحاجة إليه وهو أن أعود وأنغمس في قراءات سينمائية من جديد لم أغب عنها بالطبع ولكن قد تكون هناك تفاصيل باعدت بيني وبينها قليلا.
علا الشافعي
قراءتي لسلسلة المقالات المختارة بكتاب الناقد والكاتب حسن حداد التي تناولت العديد من الانتاجات السينمائية العالمية على مدار عقود مختلفة، أعادتني للكثير من الذكريات وبعض ما ارتبط في ذاكرتي ومخيلتي بهذه الانتاجات المميزة والملهم منها.
تلك الحالة من استعادة الذكريات جعلتني أطرح سؤالا مهما يتعلق بالطريقة التي نتعاطى بها مع الأفلام السينمائية وهل يظل الأمر كما هو؟ أم أنه عند تكرار المشاهدة أو القراءة عن بعضها يختلف الأمر؟ بالطبع هذا ما يحدث مع مرور السنوات تختلف الرؤى وطريقة التعاطى نظرا لتراكم الخبرات والمشاهدات ووضعها في سياقات عدة، إضافة إلى تبدل بعض المفاهيم وهو ما يحمل متعة متجددة في كل مرة، كما أنه يظل هناك خيطا سحريا يربطنا بأفلام وفعنا في غرامها، أو أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات حين مشاهدتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة