فى طريق زراعى قريب جداً من نهر النيل الصافى فى أسوان تنتشر أشجار المانجو الخضراء على اليمين واليسار بمختلف أنواعها وألوانها، وكلها مروية بمياه عذبة مما يجعل ثمارها ذات طعم جيد ومميز.
هذا هو المشهد فى قرية فارس بأسوان، تلك القرية الخضراء النموذجية صديقة البيئة والمشهورة بزراعات المانجو، وتعد فارس فى محافظة أسوان، باكورة الحصاد لموسم فاكهة المانجو نظراً لارتفاع درجات الحرارة العالية أقصى جنوب مصر، مما يساعد على نضج الثمار وحصادها وتصديرها للأسواق المحلية والدولية قبل مزارع باقى محافظات الجمهورية.
"اليوم السابع" انتقل إلى قرية فارس التى تقع فى وسط محافظة أسوان وتتبع مركز كوم أمبو، لرصد أول باكورة موسم حصاد المانجو فى مصر، ولقاء مع المزارعين لشرح مراحل القطف والحصاد ونقلها المحصول للأسواق.
عثمان أبو طالب أقدم مزارع مانجو
يستيقظ من نومه مبكراً كما اعتاد طوال حياته، ورغم بلوغه سن الـ66، إلا أنه يحرص على مباشرة أعمال زراعاته من المانجو فى قرية فارس، ويتنقل بين العاملين فى الحصاد وتتعالى أصواتهم لإلقاء تحيات الصباح وهم ينادونه "معلم عثمان".
قال عثمان أبو طالب، من أقدم مزارعى المانجو فى قرية فارس بأسوان، أن زراعات المانجو فى قرية فارس بدأت فى الانتشار والتوسع خلال فترة الثمانينيات، وساعد على تحسين ثمار فارس وجودة محصولها هو طبيعة موقع القرية المطل على النيل مباشرة بدون وجود ملوثات أو مصانع مما ساعد على نقاء الطقس الذى تنمو فيه أشجار المانجو، لافتا إلى أن فارس توسعت فى زراعات المانجو وأصبحت من أشهر القرى فى تصدير "ملكة الفواكه" للأسواق المحلية والعالمية.
مشاهد من حصاد المحصول
يبدو المشهد كخلية نحل منظمة، فعمال الحصاد ينتشرون تحت أشجار المانجو، كلٌ فى موقعه ينفذ مهمته المطلوبة منه، والعمل يبدأ من بزوغ شمس يوم جديد ويستمر حتى قبيل الغروب، وخلال تلك الفترة يتشارك الجميع فى أعمال الحصاد ويتناولون الغداء والمشروبات سوياً.
وحول يوم الحصاد، تحدث مصطفى عادل، شاب يبلغ من العمر 18 سنة، ويأتى إلى زراعات المانجو ليشارك فى جنى المحصول لمساعدة عمه، ويتطلع أن يكون مثله من كبار تجار المانجو مستقبلا، يحكى قائلا: يبدأ يومنا مع طلوع شمس يوم جديد ويستهل المشاركون فى الحصاد وعددهم يتراوح من 10 إلى 15 شخصا تقريبا، بجمع الثمار المتساقطة من الأشجار فى وقت المساء.
وتابع الشاب مصطفى، أن العمالة المحترفة فى الحصاد يتسلقون الأشجار ويمسكون فى أيديهم "خطاف" وهو عبارة عن عصا طويلة مثبت فى طرفها قطعة معدنية تساعد على قطع الثمرة على الغصن المتطرف البعيد، ثم يعقب ذلك جمع الثمار من تحت الأشجار ونقله إلى "الشادر" وهو مكان مخصص لتدميع المانجو فى الأرض الزراعية أيضا، لتبدأ بعدها مرحلة فرز الأنواع، بعد جمعها فى أكوام، وهنا يتم تصنيفها على ثلاثة أنواع "فرز 1 و2 و3"، بالإضافة إلى جمع الثمار الناضجة وحدها والتى لا يمكن تخزينها مع المحصول.
أنواع المانجو فى قرية فارس أسوان
وأضاف محمد عثمان السبال، من مزارعى المانجو، أنه يعمل فى مجال زراعات وحصاد المانجو قبل 40 سنة مضت، وتوراث هذه المهنة الزراعية من والده وأجداده، ويجيد التعامل مع أصناف المانجو وأنواعها المختلفة، موضحا أن قرية فارس تشتهر بزراعة أنواع محلية من المانجو مثل: "الزبدة والصديقة والفونس والتيمور والعويسى والمبروكة والهندى السنارة"، مشيرا إلى زراعة أنواع جديدة أجنبية من المانجو فى القرية، مثل: "الكيت والكنت والهايدى والناعومى والتومى والياسمينا"، وغير ذلك.
يكمل الحاج محمد السبال، حديثه، وعمال الحصاد من خلفه يجنون الثمار، قائلا: "أنواع المانجو يتم رصها فى أقفاص مصنوعة من جريد النخيل ومبطنة بأوراق سميكة، وتسمى هذه الطريقة فى الرص بـ"السفلتة"، ويستمر هذا العمل حتى نهاية اليوم، وتأتى سيارات النقل لتحمل المحصول معبأ فى الأقفاص لتسافر بها إلى أسواق الوجه البحرى لتباع هناك، وبعضها يتم تصديرها للأسواق الدولية.
اشجار-المانجو-الخضراء
الأطفال-فى-المانجو
الرصاص
المانجة
المانجة-
المانجو
المانجو-على-الأشجار
المانجو-فى-قرية-فارس
تعبئة-المحصول-فى-الأقفاص
جانب-من-أشجار-فارس
جانب-من-حصاد-المانجو
جانب-منخير-قرية-فارس
جانب-من-فرز-الأصناف
جانب-من-فرز-الأنواع-
جانب-من-موسم-الحصاد
حصاد-المانجو
رص-المانجو
سفلتة-المانجة
صحفى-اليوم-السابع
صحفى-اليوم-السابع-مع-مزارعى-المانجو
مانجو-فارس
مزارع-قرية-فارس
مشاركة-الأطفال-فى-الحصاد
ملكة-الفواكه
نقل-محصول-المانحو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة