وخلال زيارته اليوم إلى بلدة "بو" في إقليم البيرينيه الأطلسية، في جنوب غرب فرنسا، قال ماكرون "عايشنا لحظة مهمة فى تاريخ الأمة"، في إشارة إلى هذا العنف الذي اندلع في المدن الكبرى الفرنسية إثر مقتل الفتى نائل برصاص شرطي في نقطة تفتيش مروري في "نانتير" غربي العاصمة باريس. 

وتراجعت حدة أعمال العنف في فرنسا بعد أن شهدت البلاد عنفا بالغا عقب مقتل الفتى نائل، وهي الحادثة التي أشعلت فتيل العنف في جميع أنحاء البلاد على مدار ليالي عديدة، وتم على إثره نشر تعزيزات أمنية كبيرة في المدن الفرنسية الكبرى وتم توقيف العديد من مثيري الشغب بلغ عددهم الإجمالي نحو أربعة آلاف شخص، وأقل من 10% منهم غير فرنسيين و60 % منهم ليس لديهم سجل لدى الشرطة، كما تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 59 سنة، ومتوسط أعمارهم 17 و18 عاما. 

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين بالأمس أن الوضع في عموم فرنسا شهد تراجعا حادا في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي، مؤكدا "نلاحظ عودة الهدوء في جميع أنحاء البلاد"، إلا أنه أكد أن الداخلية لا تزال تراقب الوضع.