دعت وزارة الخارجية الروسية السلطات الفرنسية إلى الكشف عن ظروف مقتل شاب قاصر فى نانتير بضواحى باريس، داعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المذنبين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إحاطة إعلامية اليوم الخميس، "ندعو السلطات الفرنسية للكشف الفوري عن ملابسات جريمة القتل التي أثارت فرنسا واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة الجناة"، معربة عن قلق موسكو البالغ إزاء الوضع المتأزم الذي تشهده فرنسا.
وأوضحت أن الوضع الذي تشهده فرنسا يعكس بوضوح تفاقم مشاكل المجتمع الفرنسي الحديث ووجود تناقضات عميقة فيه، مشددة على أن السلطات الفرنسية يجب أن تهتم بجدية بالتطرف المتزايد في المجتمع وأن تكون أكثر انتباها لتزايد مشاعر كراهية الأجانب والعنصرية في البلاد، قائلة إن "الوضع في فرنسا يجب ألا يهدد الأمن في قارتنا الأوروبية المشتركة".
يذكر أنه في يوم 27 يونيو الماضي، أطلق ضابط شرطة النار على شاب يبلغ من العمر 17 عاما أثناء تفتيش على طريق في نانتير، ما أدى إلى مقتله، وتسببت هذه الحادثة في احتجاجات خلال الأسبوع، وأعمال شغب في عدد من المدن الفرنسية، وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية، أضرم المحتجون النار في أكثر من 12 ألف سيارة في مختلف أنحاء البلاد، بالإضافة إلى حوالي 500 مبنى حكومي ومركز شرطة، وتم اعتقال أكثر من 4 آلاف شخص، جزء كبير منهم من القصر.
ومن ناحية أخرى، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيشارك يومي 13 و 14 من يوليو الحالي في اجتماع وزراء خارجية دول "روسيا – آسيان" بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا.
وقالت زاخاروفا: "سيشارك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الفترة من 13 إلى 14 من يوليو الجاري في جاكرتا بالاجتماعات الدورية لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا بصيغة "روسيا –آسيان" وقمة شرق آسيا ومنتدى آسيان الإقليمي حول الأمن في منطقة المحيط الهادئ".
وأضافت زاخاروفا: "سيجري التركيز بشكل خاص على تعزيز التفاعل مع الرابطة، أحد أهم شركائنا الاستراتيجيين، وتمتين التنسيق مع هذه المجموعة في المنصات التي تركز على رابطة دول جنوب شرق آسيا، مثل قمة شرق آسيا والمنتدى الإقليمي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا بشأن الأمن".
يُذكر أن قمة شرق آسيا هي منتدى إقليمي، كان يُعقد في البداية سنوياً بين قادة 16 دولة من مناطق شرق وجنوب شرق وجنوب آسيا. وتوسع عدد الأعضاء بعد ذلك إلى 18 دولة، حيث انضمت كل من روسيا والولايات المتحدة في منتدى القمة السادس سنة 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة