صدر مؤخرا كتاب جديد بعنوان "معجم الكاتب والخطيب فى ضبط الكلمات والأساليب" من تأليف الكاتب حازم محمد السيد عن دار الحديث للطبع والنشر.
يتناول كتاب معجم الكاتب والخطيب في ضبط الكلمات والأساليب ضبطا دقيقا للغة المستخدمة في مجالات مختلفة وإيضاح الأخطاء فيها وتصحيحها، ويقول المؤلف:" إن التأليف في هذا الفن قديم جدًا، وقد حفلت المكتبة العربية بأسفار عظيمة، تناولت أخطاء العوام والخواص في النطق والكتابة، كلحن العوام، وإصلاح المنطق، وأدب الكاتب، ودرة الغواص، وغيرها".
وتابع حازم محمد السيد : "وإننا في هذا الزمان لأحوج ما نكون إلى مراجعة ما نتكلم به وما نسطره في كتبنا، وصحافتنا، ووسائل إعلامنا، وما ذلك إلا لكثرة ما اعترى لغتنا من اللحن، وما تفشى فيها من الخطأ.
وأضاف:"وقد شاء الله تعالى أن أكون من المهتمين بضبط النص العربي، كتابة ونطقا وإملاء، وشرف بالمساهمة في مراجعة كثير من الأعمال الأدبية والعلمية وتدقيقها، شقت بفضل الله تعالى طريقها إلى قرائها، جيدة السبك، خالية قدر الوسع من الأخطاء النحوية واللفظية والبلاغية.
وشرح حازم محمد السيد مؤلف كتاب معجم الكاتب والخطيب في ضبط الكلمات والأساليب محتوى مؤلفه قائلا: رتبت مواد هذا الكتاب على حروف الهجاء أسوة بالصحاح وغيره، واشتمل مقدمة وثلاثة أبواب وملحقا إملائيا وخاتمة.
معجم الكاتب والخطيب فى ضبط الكلمات والأساليب
ففي الباب الأول: ذكرتْ الأفعال المتعدية بالحروف، التي تدور على ألسنتنا وفي أقلام كتاب زماننا وهي في القرآن الكريم قد نيفت على الألف في أفضل صياغة وأحكم أمثلة، ثم ما جاء في كتب السنة التسعة، ثم ما تكلم به العرب منها، مما ليس غريبًا ولا مهجورًا.
ثم أتبع ذلك بما شاع من الأخطاء في الأفعال وتعديها نطقًا وكتابة، وتصويب ذلك، كقول القائل احترت في كذا وصوابه حِرْتُ وتحيرت، وحازعلى الجائزة، وصوابه حاز الجائزة، وأتعبدُ اللهَ بفعل كذا، وصوابه أتعبد لله بفعل كذا، ثم ما صح مما يقوله العوام، كقولهم: زنَّق على عياله وزنَّأ عليهم، أي ضيق. وما صح فيه وجهان وأكثر، نحو أَكَدَ الشيءَ وأكَّده وآكَدَه.، وتأمله وتأمل فيه.
ومثل ذلك في الأسماء: يقولون بُرهة يعنون زمنًا قصيرًا، وهي للزمن الطويل. ويقولون إلية أو لِيَّة الشاة وصوابها ألْيَة. ويقولون استمارة وهي استئمارة. ومما صح فيه وجهان وأكثر قولهم وجدته في بِيْرِ السلم وفي بئْر السلم وزرت المُتْحَفَ والمَتْحَف حتى السِتَّات هن السيدات.
وفي الأساليب يقولون لم أزره أبدَا وصوابه لم أزره قط، ووقع ذلك مؤخَرًا وصوابه وقع قريبًا أو من عهد قريب. وتبتل في العبادة وصوابها تبتل إلى العبادة، وبالتالي زاد السعر، وصوابه ومن ثم زاد السعر، ويقولون فلان يَحتضِر وصوابه يُحْتَضر.
ومما صح فيه أكثر من وجه قولهم: لبس حذاءًا جديدًا ولبس حذاءين جديدين، وقول شتان ما هما، وشتان ما بينهما، وشتان بينهما. قرأ العشر آيات، وقرأ العشر الآيات. هذا إضافة إلى فوائد إملائية لا يستغني عنها مملٍ ولا كاتب.وبس!
وعلل المؤلف لبعض التصويبات وأغفل أكثرها لوضوحها، كما لم يشأ أن يُحيل القارئ إلى مصدر التصحيح لكل كلمة تخفيفًا عليه، وحرصًا على أن يكون الكتاب صغير الحجم خفيفًا، قريب المأخذ، سريع الجنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة