أكد الكاتب الصحفى أحمد التايب أن منتدى شباب صُنّاع السلام يأتى في إطار جولات الحوار بين الشرق والغرب بهدف مَدّ جسور الحوار والتعاون لنشر قيم التسامح والتعايش السلمى ومواجهة الفكر المتطرف، مشيرا إلى أنه يشارك فى المنتدى 50 شابا، 25 شابا من أوروبا يختارهم مجلس الكنائس العالمى، و25 شابا من العالم العربى، قام باختيارهم الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين من عدة دول إسلامية.
وأضاف أحمد التايب خلال لقائه على الهواء مباشرة ببرنامج مساحة للرأى بالقناة الفضائية بالتلفزيون المصرى، تقديم الإعلامية شيرين الوكيل وإعداد حسين عبد الرحمن، أن المنتدى يهدف أيضآ إلى بناء فريق عالمى من الشباب الواعد الساعى للسلام، وذلك للمشاركة فى مبادرات وفعاليات يدعمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمى، بحيث يتم تنفيذها من قبل هؤلاء الشباب من أجل بناء عالم أفضل لا ينشد الكراهية ولا العنف ولا العنصرية.
وأوضح التايب، أنه من أهم رسائل المنتدى ضرورة تجنب الحوار في العقائد، فلا تحاور في الدين والعقيدة وإنما الحوار يكون في المشتركات والقيم الإنسانية.
وشدد أحمد التايب أن أخطر التحديات التى تواجه العالم، هو غياب الدين عن توجيه الناس، ليصبح الإنسان هو محور كل شئ وهذا سبب الكوارث لأنه تسبب فى أنسنة الإله وتأليه الإنسان، مما ترتب على ذلك الانحلال الاخلاقى، وسيطرة الحياة المادية على منظومة القيم فانتشرت الكراهية والعنصرية والأفكار المتطرفة وهذه مأساة الإنسانية.
واختتم التايب اللقاء بأن المنتدى فرصة لعرض القيم الإسلامية الصحيحة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وكذلك عرض التجارب المصرية فى نشر السلام والتعايش السلمى، والقيم الإنسانية، ونموذجا ومبادرة بيت العائلة المصرية الذى يسهم بقوة فى التآلف بين المسيحيين والمسلمين، ويقطع الطريق على من يريدون العبث بالنسيج الوطنى الواحد للشعب المصري..