قالت الكاتبة الكبيرة فريدة النقاش إنها تحب دائما التطلع وقراءة كتب النقد، مضيفة: أرى أن الحركة النقدية مظلومة للغاية، إذ يهتم الناس بالإبداع أكثر مما يهتمون بالنقد، مع أن النقد من المفروض أنه يضىء الحياة الإبداعية لكن حظه مع القراء قليل، وهذا أمر يقلقنى على المستوى الشخصى، لأن الإبداع من غير نقد كأنك تصنع الشىء وتلقيه فى البحر.
وأوضحت الكاتبة الكبيرة فريدة النقاش، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، لدينا عدد كبير من الجامعات التى تضم أقسام للأدب بالعربى والأوروبى والأمريكى، وهذا الجامعات تخرج أجيال كثيرة، وهو متميزين ومتخصصين ومفيدين للحركة الأدبية فى الوطن العربى، ولكن لا ننسى أن الإعلام تأثيره كاسح على كل مجالات الإبداع، وبالذات على الإبداع النقدى لأنه تقريبا أزاح كبار النقاد لصالح التعليقات العابرة والانطباعات، وأصبح النقد المتخصص مختصر على أقسام الأدب داخل الجامعات، ومهمة الحركة النقدية الموجود الآن استرجاع الزخم للحياة النقدية لأن الإبداع بدون نقد ينقصه الكثير.
وأضافت الكاتبة الكبيرة فريدة النقاش، أن السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى ضمن ظواهر مجتمع الإعلام الحديث، لأنه خطف موضوعات كثيرة وأدخلها فى عجلة الإعلام الحديث وتم تبسيطها زيادة عن اللازم، وبالتالى أصبح النقاد الكبار فى حالة عزلة بشكل كبير.
يذكر أن فريدة النقاش أديبة وكاتبة صحفية، من مواليد 1 مارس 1940 فى مدينة أجا فى محافظة الدقهلية شمال القاهرة، حصلت على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة العام 1962، عملت فى عدة مؤسسات إعلامية مثل وكالة أنباء الشرق الأوسط وجريدتى الجمهورية والأخبار المصريتان، كما تولت رئاسة تحرير كل من جريدة الأهالى – أول رئيس تحرير سيدة للجريدة - ومجلة أدب ونقد المعروفة.
صدر لها عدة كتابات منها "حدائق النساء، السجن دمعتان ووردة، أطلال الحداثة، يوميات الحب والغضب، لا أحد يخاف إسرائيل، قنطرة الذى كفر، من أجل عولمة بديلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة