كل الأندية في الدورى تسابق الزمن لحسم صفقات قوية تساعدها في الموسم الجديد وفقا لاهدافها وطموحاتها، ووفقا لإمكانياتها المالية والفنية والجماهيرية .
ومع كل موسم تكون الطموحات كبيرة بين جماهير الأندية الشعبية مثل الاسماعيلى والمصرى والاتحاد السكندرى وتحلم بالمنافسة على البطولات أو دخول المربع الذهبى للمشاركة في البطولات الافريقية والعربية، وقبل منتصف الدورى نجد الأندية الجماهيرية الكبيرة وأبرزها مثل الاسماعيلى تدخل دوامة الهبوط ونعيش أجواء الدراما والخوف على تاريخ النادى الكبير من الضياع وتكون الافراح كبيرة عند خروجه من الدوامة والنجاة من الهبوط ..ولاينتهى الحديث عن الأندية الشعبية وتعرضها للظلم أمام سطوة اندية الشركات .
والحقيقة التي يتجاهلها الجميع ان الاستقرار هو الطريق الوحيد للنجاح وهذا ما تكشف الأيام والمواقف ، والازمة الأكبر في الأندية الشعبية هي عدم الاستقرار والحروب الداخلية في النادى ومعها الضغوط الجماهيرية ، ولعل الاسماعيلى نموذج واضح للمعاناة من الحروب الداخلية التي دمرت النادى ، وكلما يتولى مجلس إدارة المهمة تكون المعارضة عنيفة ضده بشكل يثير الفتن والأزمات ليضطر المجلس للرحيل وتاتى لجان تعمل فترة بسيطة وتسعى لايجاد حلول للازمات وتخرج من عنق الزجاجة مثلما فعلت لجنة الحديدى وشيحة ولكن تظهر أصوات معارضة تتحرك في الخفاء وتهاجم اللجنة التي تعمل وتتدخل الجماهير الغاضبة عند اى نتيجة سيئة للفريق الكروى حتى تصل الأمور لرحيل لجنة وياتى غيرها وهكذا مراحل عدم استقرار .
نفس الأمور عانى منها المصرى البورسعيدى سنوات ولكن عندما تولى مجلس قوى يضم شخصيات واعية عاد للفريق بريقه وقوته ويسير في الطريق الصحيح ، ونفس الأمر في الاتحاد السكندى وجود مجلس إدارة متجانس برئاسة محمد مصيلحى وهدوء الأوضاع المعارضة كانت النتيجة استقرار وتحقيق جزء من الأهداف المطلوبة
الواقع يؤكد أن استقرار يؤدى إلى النجاح ، ولا خلاف ان الأمور المالية وتوافر الإمكانيات يكون من اهم وسائل حصد البطولات ، ولكن الاستقرار أولا وياتى بعده كل شيء.