أكملت المركبة الفضائية "باركر"، التي حطمت الرقم القياسي، اقترابها الأقرب حتى الآن من الشمس في يونيو، حيث وصلت إلى مسافة 5.3 مليون ميل (8.3 مليون كيلومتر) من سطح الشمس، وللوصول إلى هذه المعالم المذهلة، تحصل باركر على القليل من المساعدة من كوكب الزهرة، حيث تقول وكالة ناسا إن باركر في طريقها للقيام بسادس وأقرب رحلة طيران على كوكب الزهرة قريبا، وذلك في 21 أغسطس، حيث إنه بفضل هذه المناورات الدقيقة تتمكن من مهمتها حول الشمس.
وفقا لما ذكره موقع "Space"، يعد الهدف من هذه المناورة هو استخدام المركبة لجاذبية الكوكب لتثبيته بمدار حول الشمس، وهي تقنية استخدمتها باركر مرارًا وتكرارًا خلال مهمتها، والتي بدأت بإطلاقها في 12 أغسطس 2018.
وإذا سارت الأمور على ما يرام مع هذا النهج من كوكب الزهرة، فإن باركر سيصل إلى مسافة 4.5 مليون ميل (7.2 مليون كيلومتر) من سطح الشمس في 27 سبتمبر.
كما أن لدى ناسا خطة طيران أخرى لكوكب الزهرة بعد هذه الرحلة، والتي صُممت لقيادة باركر إلى مسافة 3.9 مليون ميل (6.2 مليون كيلومتر) من الشمس.
قال يانبينج جو، مدير تصميم المهمة والملاحة في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية في ماريلاند: "تبلغ سرعة باركر حوالي 8.7 ميلًا في الثانية، لذلك فيما يتعلق بتغيير سرعة واتجاه المركبة الفضائية، قد تبدو مناورة تصحيح المسار غريبة، ومع ذلك، فإن المناورة أمر بالغ الأهمية للحصول على مساعدة الجاذبية المرغوبة من كوكب الزهرة، والتي ستغير بشكل كبير سرعة باركر والمسافة إلى الشمس."
يأمل العلماء في الإجابة على العديد من الأسئلة الكبيرة حول نجمنا، مثل سبب كون الإكليل أكثر سخونة من السطح، وفك تشفير مداخل ومخارج تيار الجسيمات المشحونة المعروفة باسم الرياح الشمسية، وهذه فقط البداية، حيث إنه في النهاية، ربما ستحل بعض الألغاز التي لم نكن نعلم جيدًا أننا يجب أن نفكر فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة