الداخلة واحة من الجنة.. حكاية مسطح أخضر بالوادى الجديد تم إنشاؤه بجهود ذاتية

الأحد، 13 أغسطس 2023 06:09 م

الداخلة واحة من الجنة

الوادى الجديد - ماهر البهنساوي

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الداخلة طيبة ورقة قلب.. أعطش وتروينى من الحب.. ومياه من الجنة بتتصب.. أشرب وأقول الله الله" بمثل هذه الكلمات يتغنى عمال وفنيو الوحدة المحلية لمركز ومدينة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد وهم يواصلون العمل فى أكبر خطة لتطوير ورفع كفاءة المرافق الخدمية بمدينة موط عاصمة المركز والقرى التابعة للداخلة حيث نجحت رئاسة المركز فى إنجاز منظومة الإضاءة الجمالية الموفرة فى شوارع وميادين المدينة ومداخل القرى وتم إجراء أعمال تعديل وتطوير ورفع كفاءة الطرق والميادين وتطهير محيط وأسطح العمارات السكنية من المخلفات والعشش وتقليم الأشجار وإزالة التى تمثل خطراً على المواطنين لتبدأ رئاسة مركز الداخلة فى تنفيذ أعمال أكبر مسطح أخضر على مستوى المحافظة فى المنطقة الواصلة بين مدينة موط وقرية الشيخ والى بالجهود الذاتية ومعدات الوحدة المحلية والتى أوشك العمل فيها على الانتهاء.

وتضمنت العمل فى المسطح الأخضر أعمال التسوية وردم وتمهيد المسطح تمهيدا لتجهيزه بالخدمات اللازمة لاستخدامه كمتنفس للمواطنين، وذلك ضمن الخطة المتكاملة التى وضعتها الوحدة المحلية لمركز ومدينة الداخلة للارتقاء بمستوى الخدمات العامة بمختلف القطاعات الخدمية المقدمة للمواطنين وتوفير بيئة نظيفة لهم تنفيذاً لتوجيهات اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد وتحت إشراف المهندس مجدى الطماوى رئيس مركز الداخلة والذى يتابع العمل فى المسطح على مدار الساعة بجانب متابعته لخطة تطوير أحياء المدينة من خلال رفع الاتربة والمخلفات والتراكمات والقمامة وجميع الإشغالات وقص وتقليم الأشجار والنخيل وتهذيبها وكذلك الاشجار المتشابكة مع اسلاك الكهرباء وازالة النباتات العشوائية ورفع مخلفات النخيل والاشجار ونقلها إلى الاماكن المخصصة لها، وذلك بمعدات الوحدة المحلية واستكمال أعمال قص الأشجار التى تتم تحت إشراف مختصين فى الزراعة بحيث تضمن النمو الصحيح والآمن للأشجار.

وقال المهندس مجدى الطماوى، رئيس مركز الداخلة فى تصريح خاص لـ اليوم السابع أن تنفيذ مشروع المسطح الأخضر ضمن رؤية وتوجيهات محافظ الوادى الجديد لتحقيق الهوية البصرية للمدينة مع التوسع فى خلق متنفس أخضر للأهالى وتفعيل مبادرة المدينة الخضراء حيث بدأ العمل فى المشروع الشهر الماضى قارب على الانتهاء فى وقت قياسى وذلك بتعاون العاملين فى مجلس المدينة فى كافة القطاعات وتفانيهم فى أداء واجبهم على الرغم من ظروف وقسوة درجات الحرارة طوال النهار إلا أن العمل لم يتوقف حتى أوشك على الانتهاء وذلك بعد أن تم تجهيز وتسوية الأرض المخصصة للمشروع وفرشها بالرمال وإزالة المخلفات والاحجار والمناطق الوعرة فيها كما أن تجهيز شبكات الرى الخاصة بالمسطح وتركيب النجيل الاخضر المجهز ورى المساحات التى تم الانتهاء من زرعها مؤكداً على انتظام العمل فى زراعة المسطح الأخضر وتركيب الإضاءة اللازمة ووضع أسوار على الطريق السريع لتوفير الحماية لرواد المسطح الأخضر من الأهالى وخاصة الأطفال.

وأضاف الطماوى، أن تنفيذ أعمال التطوير وتجهيز المسطح الأخضر تتم بالجهود الذاتية للوحدة المحلية بدعم المعدات الخاصة بها وتنفيذ فرق العمل من الأحياء والصرف والنظافة وغيرها من إدارات مجلس المدينة دون تقصير أو تهاون على الرغم من التزامهم بكافة واجبات عملهم اليومى إلا أنهم لم يروا أن تجهيز هذا المسطح يمثل عبئا إضافيا عليهم بل كانوا فى سباق على إنجاز التكليفات وتحدى حقيقى بروح الفريق الواحد وهو ما ساعد على سرعة إنجاز العمل وتحقيق طفرة فى مستوى الخدمات التى يتم توفيرها المواطنين سواء فى قطاع النظافة أو الصرف أو الطرق أو خدمات الأحياء مؤكداً على أن كلمة السر فى إنجاز أى مشروع أو أعمال تطوير هى روح الفريق والصدق فى العمل والإيمان بما يتم تنفيذه من عمل وهو ما لمسه فى كل العاملين بالوحدة المحلية وكافة الجهات المختصة المتعاونة بالداخلة.

ولاقت جهود مجلس مدينة الداخلة قبولا كبيراً فى الشارع الواحاتى بمركز الداخلة وخاصة مدينة موط حيث أبدى المواطنون رضاهم عن أداء العاملين فى القطاعات وإنجاز أعمال رفع كفاءة وإحلال الطرق ومرافق مياه الشرب والصرف الصحى حيث قال محمود خضر من أهالى مدينة موط فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أنه سعيد بحجم الانجازات التى يتم تنفيذها يوماً بعد يوم فى المدينة ويرى أنها سوف تحقق نقلة جمالية كبيرة تغير من شكل مدينة موط جذريا علما بأنه كان معترضا على إزالة عدد من الأشجار فى محيط العمارات السكنية ولكنه تفهم ذلك بعد معرفته بأن جذور تلك الاشجار وخاصة الكافور تدمر شبكات الصرف الصحى وتلحق أضرارا جسيمة بأساسات المبانى وهو ما يستوجب إزالة المتاخم منها للعمارات السكنية والمنازل.

وأضاف محمد سعد، أن إنجاز مسطح أخضر بهذا الحجم هى فكرة عبقرية لم ترد على خاطر أيا من القيادات السابقة حيث كانت تلك المنطقة عبارة عن خرابة ومرتع للحيوانات الضالة وتنتشر فيها القمامة والمخلفات والحشرات وفى خلال أسابيع قليلة تحول المشهد إلى بعد جمالى رائع حيث ترى مساحة خضراء بهذا المتسع والامتداد كفيل ببث الراحة النفسية لدى كل من يراها متمنياً أن يرى تلك المسطحات فى كل متخللات المدينة مع تكاتف جهود المواطنين للحفاظ على تلك الإنجازات الغير مسبوقة من أعمال التطوير فى الميادين والحدائق والمسطحات الخضراء.