أكد اللواء أحمد المسمارى مدير إدارة الإعلام والتعبئة العامة فى الجيش الليبى، المتحدث الرسمى باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، استمرار معركة الجيش الوطنى الليبى ضد الجماعات التكفيرية والمتطرفة التى تلقت ضربات قوية خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى وجود تخوف من عودة نشاط هذه الجماعات الإرهابية فى ظل حالة عدم الاستقرار التى تشهدها بعض دول الجوار الليبى.
وأشار "المسماري" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عقب توليه مهام منصبه الجديد، أن ما يحدث فى دول جوار ليبيا يثير قلق القوات المسلحة الليبية لأن ذلك سيكون له تداعيات وخيمة على ليبيا، لافتا إلى أن بعض دول جوار ليبيا تعيش أزمات حقيقية وهو ما يدفع الجيش الوطنى لمراقبة تطورات الوضع فى دول منطقة الساحل لتأثيراتها على الوضع الداخلى فى ليبيا.
وأوضح اللواء أحمد المسمارى وجود تخوف من توفير البيئة الآمنة للجماعات الإرهابية والمتطرفة فى دول الساحل يمكنها من إعادة التموضع مجددا، مؤكدا أن القيادة العامة للجيش الليبى تدعو لإعادة الأمن والاستقرار فى بعض دول الجوار التى تشهد نزاعات مسلحة وحروب، معربا عن أمله فى انتهاء الأزمات التى تعصف بدول جوار جنوب ليبيا لإعادة ترتيب الأوراق الأمنية معها وتفعيل التعاون كما كان فى السابق.
وعن الوضع فى جنوب ليبيا، أكد المسمارى أن المنطقة الجنوبية لليبيا شاسعة جدا فى ظل تفاوت المسافات بين المدن فى صحراء قاحلة وصعبة، مشيرا إلى أن مدن الجنوب تعرضت لاختراق حدودى من قبل عصابات إجرامية تنشط فى الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن القيادة العامة للجيش الليبى تعمل منذ 4 سنوات على فرض الأمن والاستقرار وإنهاء تواجد الميليشيات والمجموعات التكفيرية، ما مكنها من القضاء على قيادات بارزة فى تنظيمى داعش والقاعدة.
وأوضح أن الجيش الليبى يتمركز فى الجنوب الغربى لبسط الأمن والاستقرار وحرمان العصابات الإجرامية والجماعات المتطرفة من إعادة التموضع فى هذه المناطق، مشيرا إلى أن الوحدات العسكرية للجيش الليبى تعمل على تأمين المدن والشركات النفطية الأجنبية، مؤكدا تمركز وحدات موجودة فى سبها جنوب غرب ليبيا ولديها عدد من السرايا العسكرية متواجدة على الحدود، بالإضافة إلى أن حرس الحدود الليبى يعمل على طول الحدود المشتركة التى تمتد لآلاف الكيلومترات، لافتا إلى أن التحدى الأبرز يتمثل فى المساحات الشاسعة والأراضى الصعبة فى ظل عدم توافر الإمكانيات الحديثة مقارنة بما يملكه المهربين من سيارات حديثة وقوية يحاولون من خلالها اختراق الحدود.
وحول تطورات الأوضاع السياسية فى ليبيا، أكد اللواء أحمد المسمارى أن القيادة العامة للحيش الوطنى تنتظر اعتماد القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات، معربا عن أمله فى أن يبتعد السفراء الأجانب لدى ليبيا والبعثة الأممية عن التدخل فى الشأن الداخلى للدولة الليبية.
وأكد المسمارى أنه يأمل فى إدراك المجتمع الدولى لأهمية أن تستقر ليبيا وتزدهر وتنتقل للتنمية، موضحا أن هذا لن يتم إلا بجيش وطنى قوى قادر على فرض القانون وهيبة الدولة، مضيفا "نأمل أن يصل الشعب الليبى للانتخابات وهو مطلب شعبى ودائما الجيش الليبى داعم ومساند لكافة تطلعات أبناء الشعب الليبي".