الذكريات جزء مهم جدًا من حياتنا وتجعلنا ما نحن عليه الآن، ذكرياتنا هى واحدة من المقتنيات الوحيدة التى نملكها والتى نتفرد بها عن غيرنا، حيث يتذكر الجميع حدثًا معينًا بشكل مختلف، ويتيح تذكر الأشخاص والأماكن والتواريخ والتفاصيل الصغيرة للأشخاص الذين نحبهم معرفة أننا نقدرهم فى حياتنا، خاصة جيلنا أو تحديداً جيل الثمانينات والتسعينات الذين أصبحوا آباء وأصحاب أسر ومسئولون عن عائلاتهم، الذكريات السعيدة عنصر مهم فى السعادة الحالية لهذا الجيل، وكل ما يمر الزمن يتذكرونها بحلوها ويشعرون بأنها تبعث فى روحهم الحياة، هذا الأمر جعلنى أتذكر الأوقات السعيدة التى كنت اجلس فيها مع أسرتى فى مرحلة الطفولة، خاصة أمام التليفزيون منتظرين برنامجنا المفضل أو المسلسل المسائى، ولكن كان أكثر شيء يميز لمة العائلة هى سهرة نهاية الأسبوع، والتى كانت تحت رعاية ليالى التلفزيون، هذه الحفلات الصيفية التى كانت ولا زالت معلقة فى أذهاننا، بل ونبتسم بمجرد تذكرها، والتى بعثت من جديد من خلال مهرجان العلمين الذى يشع بالحفلات الناجحة والتى تجمع نجوم مصر والوطن العربى.
لا أخفيكم سراً بأن كل ذكرى جميلة لحفلات ليالى التلفزيون وجدتها فى أعين أطفالى الصغار وهم يتابعون بشغف حفلات العلمين، التنوع والتفرد فى اختيار برامج الحفلات بداية من الغناء مروراً بالفقرات السحرية والتى قدمتها النجمة والإعلامية الكبيرة إسعاد يونس مع الساحر "كريس المصرى"، أشعلت هذا الحماس لجيل لم يعى أو يعرف ما هى حفلات التلفزيون.
أما عن الحضور والتألق لم يكن فقط لنجم أو المطرب الذى يحيى الحفل، ولكن للجمهور أيضاً، من كل طبقات ومدن مصر، فى إعلان واضح أن العلمين الجديدة لكل المصريين، فاتحة ذراعيها ومحتضنة تاريخا يبنى بشكل مختلف، ومثابرة تجعلنا فى قمة الفخر بأننا على الطريق الصحيح لمنافسة كبرى المهرجانات العالمية.
آخر ما قدمه مهرجان العلمين وكان بمثابة خط مضيء هو عرض الأزياء الخاص بالمصمم العالمى مايكل سينكو، مما يدل أن الحفلات متنوعة وسوف يكون بها الكثير والكثير من المفاجآت، فنحن لم ندع ذكرياتنا تصبح أحلاما، بل جعلناها واقعا مبهجا لجيل جديد من أولادنا وأحفادنا لكى يعيشوا حلاوة أيامنا بتفاصيلها؛ مهرجان العلمين كان بمثابة فرصة كبيرة لتكريم ذكرياتنا، بجانب إفساح المجال لذكريات جديدة لنا ولأولادنا معاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة