فتوح نشاطى.. ماذا قالت عنه مجلة الكواكب 1934

الإثنين، 14 أغسطس 2023 06:00 م
فتوح نشاطى.. ماذا قالت عنه مجلة الكواكب 1934 مجلة الكواكب
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت مجلة الكواكب إضافة مهمة منذ ظهورها، وقد اهتمت بنجوم مصر في كل العصور والأزمنة، ومن هؤلاء الفنان المسرحي "فتوح نشاطي" وقد كتبت عنه المجلة في عددها 104 الصادر في 19 مارس من سنة 1934 "تراجم مختصرة لـ كواكبنا .. فتوح نشاطي":
 
مثَّل بالفرنسية قبل أن يمثل بالعربية وقد رآه جمهور المسرح المصرى أول مرة فى فرقة رمسيس؛ حيث ظل عاملا فيها من يوم انضمامه إلى اليوم الذى حلت فيه فى الشهر الماضى.
 
 التحق "فتوح" بمدرسة "الفرير" بالفجالة فى السادسة من عمره، فلما أتم دراسته الابتدائية ألحق بمدرسه الليسيه الفرنسية وبقى بها عامين ثم تاقت نفسه إلى خوض غمار الحياة فترك الدراسة وراح ينقب عما يشغله إلا أنه لم يجد بابا يقتحمه للعمل الحر الذى اعتقد أنه ميدانه الوحيد، وأن استعداده هو الذى يهيئه إلى ذلك.
 
 وكان أخوه الأكبر يملك عزبه قرب المنصورة فأرسل إليها أخاه "فتوحا" يرتع ويلعب، ويتعرف بالناس لعله يستطيع ترويض نفسه والتمرن على أعمال قد تنفعه فى مستقبل أيامه، وهناك عاش فتوح وحيدا مدى عامين أو ثلاثة ينظر إلى الحياه عن كسب ويدرس أخلاق من حواليه من الفلاحين، وقد كان يعطف عليهم كل العطف ويرثى لأحوالهم ويعتقد فى صميم نفسه أنهم قوم مظلومون يكدون ويكدحون فى سبيل العيش ثم لا يجدون منه إلا ما يسد الرمق.
 
فتوح
 
 وأخيرًا بيعت تلك العزبة، فعاد فتوح إلى القاهرة يعمل فى مكتب أخيه ككاتب بسيط، وهو عمل كان لا يحبه لا لمشاقته ولكن لأن تربيه الفتى وما تلقى من تعليم كانت تؤهله إلى ما هو أعلى وأهم من مركز ضئيل، ولذلك قام خلاف بين الشقيقين استقال على أثره فتوح واعتزم أن ينهض وحده بأعباء الحياه، ويتكفل نفسه بنفسه مقتديا بمن قال "ما حك جلدك مثل ظفرك" وإذ ذاك وجد الفتى وظيفه فى بنك الكريديليتيه شغلها إلى عام 1924 ثم حدث فى أواخر تلك السنة أن قام بتمثيل دور الابن فى رواية "الاب ليونار" على مسرح رمسيس فرآه الأستاذ عزيز عيد وأعجب به حين شاهد استعداده للتمثيل وصلاحيته له ثم حاضره عن الفن فى تلك الليلة حتى الصباح مغريا إياه على ترك وظيفته فى البنك محببا إليه المهنة مبينا له ما ينتظره من مستقبل باهر ومال وافر وشهره مواتية ولما كان فتوح غاويه منذ صغره فقد وجد لكلام عزيز هوى فى نفسه وبلغ هذا منهما ما أراد فغادر البنك غير آسف وانضم إلى فرقة رمسيس وظل بها إلى أن وافاها الإغلاق في الشهر الماضي.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة