حظت محافظة مطروح، خلال السنوات الأخيرة، بنصيبها من التنمية في مختلف المجالات في ظل الجمهورية الجديدة، بعد عقود من التجاهل والتهميش، وعدم استغلال مقومات المحافظة الواعدة، والتي تعد ثاني أكبر محافظة من حيث المساحة" 166.6 ألف كيلومتر"، ويبلغ عدد سكانها 503.3 ألف نسمة.
وشهدت المحافظة، طفرة تنموية هائلة وغير مسبوقة، في كافة القطاعات والمجالات، بعد تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية منذ عام 2014، لم تشهدها طوال العقود الماضية، والتي ستحقق التنمية وفرص العمل لأبناء المحافظة، من خلال العمل على تعظيم الاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها المدن الجديدة بمطروح، على المستويات الاستثمارية والسياحية والتنموية، بما يحقق نقلة نوعية في مستوى المعيشة لأبناء المحافظة.
وبلغت الاستثمارات العامة الموجهة لمحافظة مطروح، بخطة عام 2020/ 2021 حوالي 13.3 مليار جنيه، وبلغت تكلفة مشروعات الطرق والكباري بالمحافظة خلال الفترة من 2014-2021 ، حوالي 6.2 مليار جنيه، وتكلف إنشاء 1700 وحدة إسكان اجتماعي، حتي عام 2020 حوالي 380 مليون جنيه، وبلغت تكلفة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، المنفذة خلال الفترة من 2014- 2021 ، حوالي 2 مليار جنيه.
وتضمنت الخطة الاستثمارية، مشروعات بقطاعات الطرق والنقل والكهرباء والكباري، وتحسين البيئة وتدعيم احتياجات الوحدات المحلية، والأمن والإطفاء، من أجل تلبية احتياجات المواطنين وتحسين الخدمات ودعم مشروعات البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية.
ويجري تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية العملاقة، والمدن الجديدة، وما يصاحبها من تنمية شاملة التي تتكلف عشرات المليارات، من بينها ميناء جرجوب البحري، ومدينة رأس الحكمة، وإقامة محطات تحلية عملاقة، واستصلاح زراعي لإنشاء تجمعات عمرانية جديدة، ومشروعات سياحية، وتطوير شبكة الطرق.
نهضة عمرانية رائدة بإنشاء مدينتي العلمين الجديدة ورأس الحكمة على أحدث طراز سياحي
توزعت النهضة العمرانية للجمهورية الجديدة، على مختلف بقاع مصر، وكان لمحافظة مطروح، النصيب الوافر منها بإقامة مدينتين على أحدث طراز معماري، مع استغلال الموقع السياحي والطبيعي المميز لهما، وهما مدينة العلمين الجديدة التي أبهرت كل من زارها، ومدينة رأس الحكمة التي بدأ العمل في تنفيذها.
جرى إنشاء مدينة العلمين الجديدة، بالساحل الشمالي الغربي، وهي من المشروعات القومية العملاقة، وتنعكس إيجابياً على وضع المحافظة على خريطة السياحة والتجارة العالمية، ضمن خطة تطوير وتنمية الساحل الشمالي الغربي لمصر، وتوفير مزيد من فرص العمل، من خلال إنشاء مجتمعات عمرانية وسياحية واقتصادية جديدة.
وتستهدف الدولة تحويل مدينة رأس الحكمة، الواقعة شرقي مدينة مرسى مطروح، لإحدى أهم الوجهات الأكثر جذبا للسياحة حول العالم، على غرار العلمين الجديدة، نظراً لقربها من مطار العلمين ومطار مرسى مطروح، وستعمل على جذب آلاف السياح من مختلف دول العالم، بشواطئها الدافئة شتاءً والأكثر تميزاً وجمالا.
وتمتد المدينة الجديدة من منطقة الضبعة في الكيلو 70 وحتى الكيلو 30 شرقي مدينة مرسى مطروح على الطريق الساحلي، بمنطقة سيدي حنيش، بطول 40 كيلو متر على الشريط الساحلي، وبعمق 4 كيلومترات ناحية البحر.
ويتضمن مخطط المدينة استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي، في إنشاء تجمعات عمرانية جديدة، قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين، إضافة إلى أنشطة سياحة السفاري، ومن المقرر أن تستوعب المدينة 300 ألف نسمة، من السكان، إضافة إلى جذب 3 ملايين سائح سنوياً من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية.
تطوير مستشفيات مطروح بتكلفة 537 مليون جنيه ضمن خطة تنمية المحافظة
يصاحب الخطط العمرانية والتنموية لمحافظة مطروح، تطوير وتحسين الخدمات المختلفة للمواطنين وفي مقدمتها الخدمات الصحية والعلاجية، من خلال رفع كفاءة وتطوير وإنشاء المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية، التي بلغت تكلفتها خلال السنوات الماضية حوالي 537 مليون جنيه.
وتضمنت المشروعات الصحية، التي تم تنفيذها، تطوير عدد من المستشفيات والوحدات الصحية بمطروح، للارتقاء بالخدمات العلاجية والطبية المقدمة للمواطنين، حيث تم الانتهاء من تطوير مستشفيين غربي مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة، وهما مستشفى السلوم ومستشفى سيدي براني المركزيان، وتجهيزهما بالأجهزة والأثاث والمفروشات، كما تم تطوير مستشفى الحمام المركزي بتكلفة 21 مليون جنيه، وتطوير مستشفى العلمين بتكلفة 5 ملايين جنيه، مع الاستمرار في الدفع بالقوافل الطبية المتحركة، التي تضم جميع التخصصات، لتقديم الخدمة الطبية لأهالي التجمعات الصحراوية، من كشوفات طبية وإجراء عمليات جراحية وتقديم العلاج بالمجان.
كما سبق إنشاء وافتتاح مستشفى النجيلة المركزي عام 2019 بتكلفة 109 ملايين جنيه، إضافة إلى تطوير شامل لمستشفى حميات مطروح، بتكلفة 2 مليون جنيه، وتطوير الوحدات الصحية بالمحافظة، من بينها الوحدة الصحية بقرية أطنوح في مرسى مطروح، ووحدة النجيلة الصحية، ووحدة قرية الزويدة في سيدي براني، ووحدة رأس الحكمة، وإنشاء عدد من الوحدات الصحية الجديدة، مثل وحدة أبو زريبة بالسلوم، ووحدة بهي الدين في سيوة، ووحدة القرية 29 بمركز الحمام، وإنشاء مركز طبي رقية سيدي عبدالرحمن بالعلمين.
وتنفيذا لخطة محاربة الإدمان، تم إنشاء مركز " العزيمة " لعلاج الإدمان بمطروح، وهو أول مركز يقدم الخدمات التأهيلية لمرضى الإدمان بمحافظتي مطروح وافسكندرية، ومقام على مساحة 8 آلاف متر، وتبلغ طاقته الاستيعابية 135 سريراً و يضم 2 عيادة خارجية، ويستهدف 12000 مريض سنوساً كما يضم ورش عمل للتأهيل المهني لمساعدة المرضى على اكتساب حرف يحتاجها سوق العمل.
التوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر وفر احتياجات المحافظة من مياه الشرب
ساهم التوسع في تنفيذ محطات تحلية مياه البحر بمحافظة مطروح، في سد الاحتياجات من مياه الشرب لأهالي المحافظة والمصطافين خلال الصيف، بشكل كبير، بعد أن كانت تعاني لعقود من مشكلة نقص مياه الشرب، خاصة خلال فصل الصيف، حيث كان الاعتماد الكلي على مياه النيل بعد ترشيحها بمحطات الإسكندرية ومحطة جنوب العلمين،ونقل المياه عبر خطوط لمسافة 300 كيلومتر من الإسكندرية و 220 كيلو من محطة جنوب العلمين، وإهدار كميات كبيرة منها قبل وصولها إلى مرسى مطروح، قبل إنشاء محطات التحلية الصغيرة والمتوسطة والعملاقة.
وعانت مناطق محافظة مطروح المختلفة، من مشكلة نقص مياه الشرب، ومؤخراً تم افتتاح 8 محطات لتحلية مياه البحر بقرى أبو مرزوق والزويدة والفاخري والظافر وأبو زريبة وأوجرين وأبو سطيل وقرية شماس، بإجمالي طاقة إنتاجية 850 متر مكعب يومياً، لتلبية احتياجات أهالي القرى و التجمعات الصحراوية غرب المحافظة، بمراكز النجيلة وسيدي براني والسلوم، تنفيذاً لتوجهات الدولة لخدمة المناطق الأكثر احتياجاً وتلبية احتياجات المواطنين من مياه الشرب.
ويجري إنشاء محطة الرميلة 4 بمدينة مرسى مطروح، بطاقة إنتاجية 65 ألف متر مكعب يومياً، بتكلفة مليار و 300 مليون جنيه، وعلى مساحة 60 ألف متر مسطح، لترتفع الطاقة الانتاجية لمحطات الرميلة (1 و 2 و 3 و 4 ) لـ 125 ألف متر مكعب يومياً، لتكفي احتياجات مدينة مرسى مطروح حتى عام 2037 طبقاً للمخطط العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة