اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى.
ونفذ المُستوطنون جولات استفزازية في باحات الأقصى، وأدَّوا طقوسا تلمودية، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل المزعوم".
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية باستثناء يومي الجمعة والسبت، في مُحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل منذ عام 1994.
من جانب أخر، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن الاقتحامات الوحشية الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، كما حدث في اقتحام مخيم "عقبة جبر" جنوب أريحا، والذي أدى لاستشهاد فتى وشاب صباح اليوم، هي جريمة حرب ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
واعتبرت الوزارة - في بيان صحفي اليوم الثلاثاء - أن هذه الجريمة هي نتيجة لفشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، التي تأتي ترجمة للتعليمات التي يعطيها المستوى السياسي في دولة الاحتلال للجنود بما يسهل عليهم إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين.
وأكدت الوزارة أنها ستتابع هذه الجرائم أسوة بالجرائم السابقة مع الجنائية الدولية، وتطالبها بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها، والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وجرائم، وصولا لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة