وقالت الدكتورة نهلة إمام - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن المرحلة الأولى من "بيت التراث" ستضم الأرشيف القومي للتراث الثقافى غير المادي بجميع المحافظات وكذلك استضافة فعاليات وأنشطة في هذا الإطار، مشيرة إلى أن مصر أعدت برنامجا حافلا للاحتفال بمرور 20 عاما على اتفاقية صون التراث والتي ستكون فرصة جيدة لإعادة إلقاء الضوء على ال 7 عناصر المصرية التي تم تسجيلها على قوائم التراث غير المادي لليونسكو وهي السيرة الهلالية، التحطيب، الأراجوز، النسيج اليدوي، الممارسات المرتبطة بالنخلة، فنون الخط العربي والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة.. مؤكدة أن مصر بلد عظيم ثقافيا ولديه العديد من العناصر التي لم تسجل بعد.

وأضافت أن الاحتفالات بهذه المناسبة بدأت في شهر مارس الماضي من خلال عقد مؤتمر عالمى للتراث غير المادى تحت اسم "تراث ثقافى غير مادي في دول العالم الإسلامي.. المشترك والمتنوع"، بمشاركة 13 دولة وعدد كبير من الباحثين في هذا المجال، كما تحتفل قصور الثقافة في المحافظات، ففي الصعيد يتم الاحتفال بفن التحطيب، أما في الواحات يتم الاحتفال بالممارسات المرتبطة بالنخيل.. ولفتت إلى أنه تم تزيين دار الأوبرا المصرية بصور فوتوغرافية لبعض عناصر التراث غير المادي.

وتشارك مصر الاحتفاء بهذه المناسبة، بالتعاون مع عدد من المنظمات والهيئات والممارسين والمهتمين والمتخصصين، في إطار خطتها لرفع الوعي بأهمية التراث وضرورة الحفاظ عليه وربطه بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، من خلال مهرجان "التمور" بواحة سيوة في أكتوبر المقبل، كما تشارك بعدد من الفعاليات بأسوان تلقي الضوء على مفردات الترابط بين عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي.