زار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الأحد، ديرًا على اسم القديس الأنبا بولا ببودابست، وذلك في ثاني أيام زيارته الرسمية للمجر.
وجاءت كلمة قداسة البابا كالآتى: "سعيد بهذا الحديث الذي قدمه الراهب المبارك سعيد بهذا التاريخ العريق لهذا الدير".
وتابع خلال كلمته "أفرح معكم أن الحياة الرهبانية عادت عام 1989، وبالعلاقة القوية التي تربط رئيس الدير والاباء الرهبان مع الأنبا چوفاني وأبونا يوسف خليل.
سعادتي بهذه الزيارة الجميلة والدعوة الرسمية من حكومة المجر
والمشاركة بالاحتفال وباليوم القومي وتذكار الملك القديس استيڤن
وسعادتي تضاعفت أيضًا عندما عرفت أنني سأزور هذا الدير.
هذه السعادة لها أسباب كثيرة
أولًا: نحن رهبان من الصحراء في مصر ومن عدة أديرة مصرية قديمة
كل الآباء المطارنة والأساقفة الذين معنا، ومعنا رئيسة دير مار جرجس للراهبات بمصر القديمة. سعادتي أيضًا أنه (الدير) يحمل اسم قديس أنجبته مصر هو الأنبا بولا.
لقد جئنا إليكم من الأرض التي أنجبت الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا والقديس مكاريوس، ووجود دير في أوروبا يحمل اسم قديس مصري أمر رائع ويذكرني بالآية التي قالها بولس الرسول: "شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ للهِ"
الرائحة الذكية (الأنبا بولا) انطلقت من مصر إلى كل أوروبا.
وذكر: الرهبنة يا إخوتي الأحباء تعبير الحب القوي لشخص السيد المسيح، نحن نتكلم لغة محبة المسيح التي تربطنا جميعًا، ولغة المحبة أصل الحياة الرهبانية،الحياة الرهبانية فيها الصلاة الدائمة، وقراءة الكتاب المقدس باستمرار، ممارسة الأسرار الكنسية، الإفخارستيا، وأيضًا في الحياة الرهبانية الهدوء والتأمل والتمتع بصحبة المسيح كل يوم، ولكن الحياة الرهبانية فوق كل هذا هي حياة الفرح، الراهب يعيش الفرح الحقيقي، ويستعد بهذا الفرح للفرح الأبدي.
وأختتم كلمته: أشكر رئيس هذا الدير العامر بالرهبان وأشكر الأب المبارك الذي قدم لنا تاريخ الدير، أشكر الفرصة الطيبة، وأتمنى أن يزورنا بعض رهبان هذا الدير ويذهبوا إلى أديرتنا.أشكركم جميعًا، ليكن اسم المسيح مباركًا في حياتكم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة