حذّر أمين سرّ حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" فى البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة ناصر قوس، اليوم الاثنين، من أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلى من فرض أمر واقع على المدينة المُحتلة، والذى ستبدأ تظهر ملامحه بشكل واضح خلال الأشهر السّتّة المقبلة.
وأضاف قوس - في تصريح صحفي - أن سياسة فرض الأمر الواقع ستظهر في مناطق باب العامود، والمصرارة، وشوارع السلطان سليمان، وصلاح الدّين، ووادي الجوز، ومحيطي المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وحيّ سلوان، والطور.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال وفي إطار تهويد المدينة المُحتلة، قامت ببناء جدار حولها، وحاليا تقوم بتغيير أسماء الشوارع، وبناء الجسور، وسكّة القطار، والأنفاق، وبالتالي تفريغ المدينة من سكّانها الفلسطينيّين الأصليّين، وترصد مئات ملايين الشّواكل لاستهداف التّعليم في القدس من خلال إلغاء المنهاج الفلسطيني، وفرض المنهاج الذى يخدم روايتها، ومنع دخول الأساتذة والكتب إلى المدارس.
من جانبها أكدت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى لن تنجح في طمس الهُويّة الوطنيّة الفلسطينيّة من عقول ونفوس أبناء الشعب الفلسطيني، مهما رصدت من ميزانيات.
وقال رئيس دائرة شئون القدس في المنظمة عدنان الحسيني - في تصريحات - إنّ الاحتلال يشنّ حرباً على الوجود الفلسطيني في القدس؛ بهدف تغيير طابعها العربي الذي يفرض نفسه على كل المشاريع التّهويدية التي ستفشل رغم استمرارها منذ عام 1967.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، صادقت أمس الأحد، على ما أسمتها بالخطة الخمسية لتطوير القدس الشرقية المحتلة بقيمة 120 مليون شيكل.. واعتبر المجلس الوطني الفلسطيني ووزارة الخارجية الفلسطينية أن هذه الخطة ترمي لتعميق تهويد القدس وتغيير معالمها، بالحد من النمو السكاني الطبيعي للمواطنين الفلسطينيين وفرض المناهج الإسرائيلية على المدارس وتعزيز الاستيطان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة