قال الكاتب الصحفى أحمد التايب، إن المجتمع الدولى يتبع سياسة ازدواجية المعايير فى تعاطيه مع الصراعات فى منطقة الشرق الأوسط، وهذا اتضح جليا بعد الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على كثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أحمد التايب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى عمرو توفيق ببرنامج حوار اليوم بقناة النيل للأخبار، أن الأزمة السورية من أكثر الأزمات التى تعانى من سياسة المجتمع الدولى القائمة على خدمة القوى العظمى، لذلك يجب على الأطراف الداخلية أن لا تعول على المجتمع الدولى فى الحل، وأنه لا حل إلا من خلال إعلاء مصلحة الدولة الوطنية، والسعى نحو التقارب والالتقاء بعيدا عن الخلاف والصراع.
وأشار أحمد التايب إلى أن ما حدث من تقارب عربى سورى خلال الفترة الماضية كان بمثابة بادرة أمل لعودة سوريا للحضن العربى وهو ما يجب البناء عليه من قبل الأطرافالداخليةالسورية والمجموعة العربية خاصة أنه هناك من لا يريد الاستقرار فى سوريا سواء من قبل القوى الفاعلة أو من قبل الأطراف الداخلية، وهو ما يجب أن يدركه السوريون، بأنه لا مسار للحل إلا السياسى والحوار السلمى.
وشدد التايب على أن شعوب الدول التى بها نزاعات وصراعات تعانى أشد المعاناة من عدة مشكلات على مستوى الأمن الغذائي والأوضاع الاقتصادية المختلف، جراء ما يحدث فى العالم من أزمات اقتصادية طاحنة، ومن وموجة تضخم أنهكت كبرى الاقتصاديات.