لا تزال تفاصيل وفاة قائد مجموعة فاجنر في حادث تحطم طائرة مساء أمس غامضة، إلا أن الأمر الواضح هو أن مجموعة المرتزقة الروسية التي أسسها يفجينى بريجوجين تم قطع رأسها.
وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، في اعقاب التمرد الفاشل الذي حاولت فاجنر القيام به منذ فترة والذي تسبب في احراج للكرملين بدا ان بريجوجين يحاول استعادة نفوذه من خلال بعض العمليات لصالح الكرملين خارج أوكرانيا التي تم تقليص دوره في العمليات العسكرية الروسية هناك.
كان بريجوجين يحلق فوق منطقة بالقرب من موسكو مع كبار قادة فاجنر الآخرين عندما سقطت طائرته الخاصة من السماء فوق روسيا، وأشارت الجارديان في توقعاتها للحادث ان من أسقطها الدفاعات الجوية الروسية.
ولم يكن بريجوجين وحده من لقي حتفه في الحادث. كان معه ديمتري أوتكين، أحد أقرب حلفائه وشخصية رئيسية أخرى في فاجنر، وهو ضابط سابق في المخابرات العسكرية الروسية، ومتورط أيضا في تنظيم التمرد الفاشل نحو مقر القيادة في موسكو.
ووفقا للتقرير، فاجنر لم تعد موجودة كما كانت من قبل، فالمئات الذين نفوا إلى بيلاروسيا غادروها، بينما انتقل آخرون للعمل في غرب أفريقيا. وانخفض عدد القوة هناك، من أكثر من 5000 بنحو الربع.
وفي روسيا، توقفت عمليات المجموعة خلال الشهرين الماضيين، كما خرجت فاجنر من أوكرانيا بعد نشر مقاتليها في معركة باخموت. وعلى الرغم من أن الأسماء، التي ذكرت على سبيل التخمين كبدائل محتملة لبريجوجين، فإن قدرة أي منهم على شغل مكانه، أمر غير مؤكد.
وذكرت الصحيفة ما قاله نائب المارشال الجوي السابق في القوات الجوية الملكية البريطاني شون بيل والذي يعمل حاليا كمحلل عسكري، في يونيو: "من دون بريجوجين، فاجنر لا شيء"، وأضاف: "إذا كانت مجموعة فاجنر هي يفجيني بريجوجين، فمن الصعب جدا أن تنجو. إنها النهاية كما نعرفها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة