قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن التجربة الأمنية في السجون المصرية الخاصة بالمراجعات الأمنية أتت ثمارها، وأفرج الأمن عن أعداد ضخمة من أعضاء الجماعات بعد اقتناعهم بنبذ العنف، ومن بينهم خالد مساعد.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن خالد مساعد بعد أن خرج من السجن في مطلع الألفينات، أعلن عن عدم اقتناعه بالمراجعات، ثم اتجه لشمال سيناء التي كان يغلب عليها الإسلام الصوفي الهادئ وحلقات الذكر وقراءة القرآن.
وذكر أن خالد مساعد استقطب شخصا يدعى خميس الملاحي وشخصا ثالثا يدعى سالم الشنوب، وأصبح هؤلاء الثلاثة أول بذرة للإرهاب في شمال سيناء، وفي خلال 4 سنوات ظهرت أول العمليات الإرهابية في سيناء، وساعد في نمو الإرهاب سريعا في هذه الفترة وهذا المكان هو اقترابهم من قطاع غزة، وأسسوا تنظيم "التوحيد والجهاد" بقيادة خالد وأمين التنظيم الملاحي والقائد العسكري الشنوب.
وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن تنظيم "التوحيد والجهاد" بقيادة خالد مساعد، نفذ أول عملية إرهابية في طابا 2004، وتواصل مع وكالة الأنباء الفرنسية لإعلانه تبني الحادث.
وأضاف أن التنظيم قرر تنفيذ عملية إرهابية كل عام، وكانت اختياراتهم محترفة للأهداف رغم قلة عدد التنظيم وإمكانياته، ما يشير إلى وجود مساعدات خارجية دون شكل للتنظيم الإرهابي.
وأوضح أن التنظيم الإرهابي نفذ في 2005 عملية شرم الشيخ، ثم دهب 2006، والعمليات الثلاثة نفذت بالطريقة نفسها، واختيار الأهداف نفسها، مناطق سياحية وعبوات ناسفة، وهنا بدأت الخيوط تتكشف أمام الأمن عن التنظيم وأفراده وتمركزه، ووصل إلى جميع المعلومات الممكنة، حتى أسقط الأمن التنظيم في 2006 بعد عمليتين فاشلتين قتل في إحداهما الملاحي، فكشف الأمن التنظيم ومحاصرة جبل الحلال وتمشيط المنطقة، وقبل 2008 كان تم القضاء على هذا التنظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة