سلط المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات، الضوء على مكاسب مصر من الانضمام لـ"بريكس"، وأوضح بشكل خاص أن انضمام مصر للمجموعة يفتح الباب على مصراعيه أمام القاهرة للاستفادة من الفرص المتنوعة ذات العائد الإيجابي على الاقتصاد المصري
وذكرت الباحثة أسماء فهمى أن قمة "بريكس" 2023 التي انعقدت خلال الثلاثة أيام الماضية في دورتها الخامسة عشرة بمدينة جوهانسبرج في جنوب إفريقيا بإعلان توسيع قاعدة أعضاء لتشمل: مصر، والإمارات، والسعودية، والأرجنتين، وإيران، وإثيوبيا، ليمثل ذلك نجاحًا لأعضاء التكتل المؤسسين: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، وبما يعزز التعاون الاقتصادي والتأثير على الاقتصاد العالمي.
وفقا للمرصد تشير التوقعات إلى مزيد من الاستثمارات البينية ووضع دول كالهند على سبيل المثال على خريطة الاستثمار المصرية، وبشكل عام بلغت استثمارات دول مجموعة "بريكس" في مصر 891.2 مليون دولار خلال العام المالي 2021/2022، بزيادة عن العام السابق عليه والتي بلغت فيه 610.9 ملايين دولار، لترتفع بذلك نسبة استثمارات المجموعة في مصر بنحو 45.90%، وجاءت الصين في المركز الأول ضمن المجموعة من حيث حجم الاستثمارات في مصر بـ 369.4 مليون دولار، تليها الهند بـ 266.1 مليون دولار، وجنوب أفريقيا بـ 220.3 مليون دولار.
وأوضحت أن الدول الأعضاء تلعب في المجموعة دورًا متزايدًا في التأثير على الاقتصاد العالمي، وبالتالي تشكيل استراتيجية اقتصادية جديدة متعددة الأقطاب يعد بمثابة مساعدة للاقتصاد المصري، وبالتالي انضمام مصر للتجمع بمثابة تنوع الخيارات أمام القاهرة والتخفيف من تعرضها لأي شكل من أشكال الضغوط الاقتصادية.