14 عاما على رحيل عندليب الصحافة.. محمود عوض صاحب مدرسة السهل الممتنع فى الكتابة.. رفض العمل بالنيابة العامة مفضلا الاشتغال ببلاط صاحبة الجلالة.. وصار واحدًا من أبرز كتاب الستينيات.. وترك ميراثا كبيرا لا ينسى

الإثنين، 28 أغسطس 2023 01:00 م
14 عاما على رحيل عندليب الصحافة.. محمود عوض صاحب مدرسة السهل الممتنع فى الكتابة.. رفض العمل بالنيابة العامة مفضلا الاشتغال ببلاط صاحبة الجلالة.. وصار واحدًا من أبرز كتاب الستينيات.. وترك ميراثا كبيرا لا ينسى الكاتب الراحل محمود عوض
كتب محمد السيد الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع عدد من شيوخ مهنة الصحافة أن يؤسسوا مدارس صحفية كبيرة، كان لها الفضل فى إرساء وتدعيم الصحافة، وكان من بين هؤلاء الكاتب الصحفى الراحل محمود عوض، الذى تمتع بأسلوبه السهل الممتنع فى الكتابة، والذى جمع بين عمق الفكرة ورشاقة العبارة.

ولد الكاتب الصحفى الراحل محمود عوض في28 ديسمبر 1942 بمدينة طلخا بالدقهلية، كان محبا للقراءة منذ الصغر، التحق بكلية الحقوق، وبعد تخرجه رفض العمل بالنيابة العامة مفضلا الاشتغال بالصحافة، وبعد 8 أعوام أصبح نائبا لرئيس تحرير الأخبار، وهو لم يكمل عامه الثلاثين بعد.

اختار له إحسان عبد القدوس لقب عندليب الصحافة المصرية مراهنا عليه بأن يكون واحدًا من أبرز كتاب الستينيات، وظهر ذلك عندما تأخر أنيس منصور عن إرسال مقاله اليومى، الذى ينشر فى الصفحة الأخيرة من "أخبار اليوم"، وقرر عبد القدوس، وهو رئيس تحرير المؤسسة العريقة آنذاك، تكليف هذا الصحفى الشاب بكتابة الصفحة الأخيرة وحده، كان عقابا لمنصور، الذى تسبب تأخره المتكرر فى عدم إرسال الجريدة للمطبعة فى الوقت المحدد، وثقة من إحسان فى الشاب الواعد، فكتب مقالا رائعا عن أم كلثوم أثار حفيظة وغيظ الكثيرين من أقرانه، فصار أنيس منصور يرسل مقاله قبل موعده بـ3 أيام، وأوكل إليه إحسان كتابة صفحة أسبوعية فى "أخبار اليوم" بعنوان "شخصيات"، يحاور فيها رموز الفكر والثقافة والسياسة والدين والفن فى مصر، بطريقته الخاصة وبشكل لم يعهدوه من قبل.

كتب الكاتب الراحل محمود عوض لبعض الصحف العربية مثل الحياة اللندنية والقبس الكويتية، حتى ترأس تحرير جريدة الأحرار الحزبية عام 1986، ونجح فى رفع أرقام توزيعها من 3 آلاف نسخة إلى 160 ألفًا خلال 3 أشهر، لكن حزب الأحرار لم يحتمل استقلال عوض عن الحسابات السياسية، ليقرر بعدها محمود عوض فرض عزلة ذاتية على نفسه، كما انضم لمجلس نقابة الصحفيين مقدما أنشطة وجوائز لتحفيز الصحفيين.

وألف الكاتب الراحل محمود عوض العديد من الكتب من بينها كتاب العربى الجريح واليوم السابع والحرب المستحيلة وأفكار ضد الرصاص وممنوع من التداول وسرى جدا ومتمردون لوجه الله وبالعربى الجريح، وفى 28 أغسطس 2009 رحل الكاتب الصحفى محمود عوض عن عالمنا تاركا خلفه تراثا صحفيا لا ينسى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة