غيرت مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى يناير 2019، شكل القرى التى كانت محرومة من الخدمات الأساسية، وأصبح التطور ينال كل جوانب الحياة، وساهمت فى إحداث تحسن غير مسبوق فى مستويات المعيشة ومؤشرات جودة الحياة على مستوى القرى التى تم استهدافها.
حيث تم تنفيذ أكثر من 600 مشروع خلال المرحلة التمهيدية ساهمت فى تحسين شكل الحياة، بالإضافة إلى إنشاء 1100 فصل جديد تستوعب نحو 45 ألف تلميذ، ولم ينتهى الأمر بتطوير المبانى والمنشآت الحكومية ورصف الطرق وتبطين الترع وغيرها من أشكال التقدم فى الابنية، ولكن طالت أيضا ادخال مفاهيم وطرق تعليمية جديدة، فقد بدء تطبيق أنشطة نظام التعليم اليابانى "توكاتسو" بمدارس قرى “حياة كريمة" بالتعاون بين مؤسسة "حياة كريمة" ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والچايكا اليابانية والذى سيشمل 100 مدرسة على مستوى الجمهورية بقرى "حياة كريمة"، ومن بينها محافظة الدقهلية.
وقال الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، أن هناك اهتماما كبيرا بنوعية التعليم الجديد داخل المدارس وخاصة فى تطبيق النموذج اليابانى من أجل الاستفادة منه، بقرى حياة كريمة، وأشار إلى أنه التقى العقيد إسماعيل معوض مدير مؤسسة حياة كريمة، والدكتورة نور الهدى منسق المدارس القائمة" المكون الثانى للمدارس المصرية اليابانية "، ونا كاجيما خبير انشطة "توكاتسو"، والمهندسة راندا مصطفى فريق الدعم جايكا، والدكتور عبد المجيد باحث فريق جايكا، ومحمود حسين عضو وحدة ادارة المدارس المصرية اليابانية.
وذلك من أجل مناقشة الاجراءات التنفيذية لأعمال تطبيق أنشطة نظام التعليم اليابانى "توكاتسو" بـ13 مدرسة بالدقهلية، وأوضح أنه تم عقد ندوه للمرشحين للعمل فى هذا المجال، وذلك للتعريف بالمشروع والانشطة المتنوعة التى يتم تنفيذها بالإضافة إلى إجراء المقابلات الشخصية للمرشحين.
وأكد مختار بأنه تم بالفعل تدريب معلمى نموذج الـ "تُوكّاتسُو" المرشحين بـ 40 مرشحًا للعمل، وذلك بـ 7 مدارس بمركز شربين، و3 مدارس بمركز بلقاس، و3 مدارس ببنى عبيد، وتم اختيار هؤلاء المرشحين من القرى التى بها هذه المدارس.
وأشار محافظ الدقهلية، أن أنشطة «توكاتسو» واحدة من الأنشطة التى تعتبر إحدى الركائز الأساسية لتعليم الطفل فى اليابان، والهدف منها تطوير موقف إيجابى فاعل من جانب الطلاب للتعامل مع مختلف القضايا فى الفصل والمدرسة والحياة بصفة عامة، حيث يقوم الطلاب بوضع أهداف لهم، وتبادل الحوار والمناقشة والبحث عن حل للمشكلات وتوافق الآراء، وتمتد أهداف الأنشطة إلى تغيير سلوكيات الطلاب داخل المدرسة والمنزل والمجتمع كما أن هذا النموذج يستهدف نشر ثقافة التعليم اليابانى فى قرى حياة كريمة، لكون هذا النموذج يعتمد على اكتساب مهارات ومعارف جديدة للطلاب وتعزيز الانتماء إلى المكان الذى يعيشون فيه، وهو ما نود أن نزرعه فى أطفالنا، بقرى حياة كريمة للتعليم بكيفية التعاون والتعامل مع المشكلات والعمل على حلها بالمشاركة والعلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة