قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان إن المرحلة الأولى من المبادرة ستنفذ فى 10 محافظات هي: الإسكندرية، مرسى مطروح، البحيرة، المنيا، أسيوط، سوهاج، الأقصر، بورسعيد، الشرقية، والبحر الأحمر وذلك فى الفترة "من سبتمبر 2023 إلى يونيو 2024".
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أنه سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة فى الفترة من يوليو 2024 إلى ديسمبر 2025 " وتغطى 17 محافظة وهي: الفيوم، قنا، الدقهلية، القليوبية، دمياط، الإسماعيلية، السويس، جنوب سيناء، شمال سيناء، القاهرة، الجيزة، الغربية، كفر الشيخ، المنوفية، بنى سويف، أسوان، والوادى الجديد.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن مبادرة الألف يوم الذهبية تستهدف الحد من الولادة القيصرية التى مازالت تسجل معدلات مرتفعة مقارنة بأغلب دول العالم.
وأشار إلى أنه وفقا للمسوحات التى تم إجراؤها مؤخرا فإن عدد سكان مصر بلغ 105 مليون مواطن بمعدل مواليد 2.2 مليون مواطن سنويا، وأن المناطق الأكثر فقرا والأقل تعليما هى الأكثر إنجابا وتزداد بها ظواهر ختان الإناث وعمالة الأطفال والزواج المبكر وبالتالى تزداد نسب الإصابة بالأمراض.
وتابع : الخريطة الصحية التى تمت من خلال حملة 100 مليون صحة، كشفت أن النساء الأكثر إنجابا هن الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدى، كما أن التقارب بين مرات الحمل وعدم الرضاعة الطبيعية من أسباب أيضا الإصابة بسرطان الثدى.
وأضاف أن الاحصائيات أثبتت أن عدم التباعد وتنظيم الأسرة يخلق أطفال مصابين بالتوحد وبعض الاضطرابات النفسية، موضحا أن الهدف ليس تقليل اعداد السكان ولكن تحسين الخصائص السكانية وجودة حياتهم، وخروج جيل صحى قادر على مواكبة العصر والمشاركة فى التنمية الوطنية.
وأضافت الدكتورة عبلة الألفى المشرف العام على مبادرة الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية أن المبادرة تهدف إلى رفع الوعى المجتمعى بأهمية وأساليب الرعاية المثلى للطفولة المبكرة من أجل تحسين نتائج الرعاية الصحية، وتحسين الخصائص السكانية، ومواجهة التقاليد والسلوكيات المجتمعية غير الملائمة مثل الزواج المبكر والحمل المتعاقب وكذلك زواج الأقارب فضلا عن تقديم مشورة مابعد الزواج من اجل تزويد الشباب المقبلين على الزواج بالمهارات اللازمة للحفاظ على سلامة الزواج وبناء أسرة قوية.
وأضافت الألفى أن تنفيذ المبادرة على أرض الواقع سيضمن الاستفادة من الاتجاهات العالمية فى مجال رعاية الأطفال وحديثى الولادة من خلال ترسيخ أهمية دور القابلة المدربة فى دعم الولادة الطبيعية الأمنه، فضلا عن التوعية بأهمية المباعدة بين الحمل المتعاقب من 3 إلى 5 سنوات، وكذلك أهمية الرضاعة الطبيعية، وضمان الحقوق السبعة للطفل الأول وهى إعداد أسرة قوية وواعية، تأجيل الحمل الأول على الأقل لمدة عام لضمان استقرار الأسرة والاستعداد للحمل، وضمان الحمل الآمن، الإعداد لولادة طبيعية آمنة، والاهتمام بالساعة الذهبية الأولى، والرعاية المثلى فى أول سنتين من عمر الطفل، والمباعدة بين الحملين المتتاليين من 3 إلى 5 سنوات.
وقالت الدكتورة عبلة الألفى نستهدف تحقيق التنمية الحقيقية بمفهومها الشامل الذى يضمن حق الطفل فى أن ينشأ فى مناخ عائلى سليم وحق الأم فى أن تتمتع بحياة صحية فيها دفئ أسرى وعن حق الأب أيضا فى أن يكون أسرة سليمة، وبالتالى اتسع مفهوم القضية السكانية ليتضمن مفهوم قضية كل أسرة مصرية وبالتالى قضية وطن.
وأكدت أن المبادرة تقدم خدماتها مجانا لجميع أفراد الأسر المصرية، وخاصة الأمهات والآباء والأجداد، وذلك فى مرافق الرعاية الصحية الأولية وفى المستشفيات العامة والمركزية فى جميع المحافظات، بالإضافة إلى جلسات التوعية عن بعد باستخدام التواصل الإلكترونى، حيث تعد المبادرة من أهم مبادرات بناء الإنسان المصرى، نظرا لإنها تمثل منهجا شموليا لأول 1000 يوم من حياة الإنسان بهدف رفع الوعى بأهمية الألف يوم الأولى من الحياة حيث يتم تكوين 85٪ من قدرات الطفل العقلية والنفسية والجسدية خلال هذه الفترة الحيوية (الألف يوم الذهبية تشمل فترة الحمل 270 يوما بالإضافة إلى أول سنتين من الحياة التى هى 730 يوما).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة