لم تتعرض الصفقة المحتملة لإعادة رخام البارثينون إلى اليونان للخطر بسبب حادث السرقة الذى وقع بالمتحف البريطاني مؤخراً، ويجرى رئيس المتحف البريطانى جورج أوزبورن ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس محادثات مستمرة حول "التبادل الثقافي والتاريخى بين البلدين".
وأفاد موقع أرت نيوز بيبر، أن اليونان لن تتخلى عن مطالبتها بالمنحوتات، لكن المتحف البريطاني سيشحن إلى أثينا ثلث أو أكثر من رخام البارثينون لفترة محددة، حيث من المرجح أن يتم عرضها في متحف الأكروبوليس باليونان، وفى المقابل سيتم إرسال بعض الكنوز اليونانية إلى لندن "كضمان".
رخام البارثيون
ومع ذلك، قالت وزيرة الثقافة اليونانية، لينا ميندوني، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الضجة المستمرة "تعزز مطلب بلادنا الدائم والعادل بإعادة رخام البارثينون إلى متحف الأكروبوليس في أثينا".
وفي يناير من هذا العام، أكد المتحف البريطاني في بيان له أن المؤسسة تتفاوض مع الحكومة اليونانية لإعادة رخاميات البارثينون.
وقال متحدث باسم المتحف البريطاني في ذلك الوقت: "لقد قلنا علناً إننا نسعى بنشاط إلى إقامة شراكة بارثينون جديدة مع أصدقائنا في اليونان، ومع دخولنا عام جديد، لا تزال المناقشات البناءة مستمرة".
جدير بالذكر، أن المتحف البريطانى استعاد بعض العناصر المسروقة، وبيعت عبر الإنترنت، بحسب ما ذكره رئيس المتحف، جورج أوزبورن، حيث تأتى تعليقات أوزبورن فى أعقاب الكشف عن فشل المتحف فى الاستجابة بشكلٍ صحيح للتحذيرات التى زعمت أنّ عناصر من مجموعته ظهرت للبيع عبر الإنترنت، حيث لم يكن حجم عمليّة السرقة هذه واضحًا فى السابق.
وأفاد المتحف بأن أغلب العناصر المفقودة كانت عبارة عن "قطع صغيرة محفوظة فى مخزن" لمجموعةٍ واحدة، وشملت العناصر "مجوهرات ذهبيّة، وجواهر مصنوعة من شبه الأحجار الكريمة، والزجاج الذى يعود تاريخه للفترة من القرن الـ15 قبل الميلاد والقرن الـ19 الميلادي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة