جزء من ذاكرة السينما والدراما التليفزيونية المصرية، تشكلت بإبداعات الروائي الراحل نجيب محفوظ ، الشهير بأديب نوبل، تلك الجائزة التي لم يحصل عليها أي أديب عربي سواه، وجاءت بعد مشوار طويل من الأعمال الأدبية المميزة.
الأديب الذي رحل عن عالمنا يوم 30 أغسطس عام 2006، يعتز بثلاثيته الشهيرة "بين القصرين"، "قصر الشوق"، "السكرية"، الصادرة عامي 1956- 1957، متناولا من خلالها 3 أجيال مختلفة، ومتوغلا داخل مآسي فكرية واجتماعية وقضايا وطنية، وتعكس مآساة جيل، من خلال استعراض نموذج لهذا الجيل وهو شخصية كمال عبد الجواد، الذي بدأ طفلا في "بين القصرين" وعاصر أحداث ثورة 1919، ثم شابا ومراهقا في "قصر الشوق"، ورجلا يافعا في "السكرية".
الثلاثية الشهيرة تم تحويلها إلى أفلام من إخراج حسن الإمام في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كما قدمت في قالب الدراما التليفزيونية من خلال مسلسلين في الثمانينيات من إخراج يوسف مرزوق، وحققت هذه الأعمال الفنية نجاحا كبيرا، يترجم المجهود الذي بذله نجيب محفوظ في كتابة الراوية، إذ قال في حوار تليفزيوني قديم مع الإعلامية ليلى رستم إنه كان مرتبطا في ذلك الوقت بعمله الوظيفي الحكومي لذا كان يجب أن ينظم وقته من أجل إنجازه الإبداعي.
وأضاف نجيب محفوظ: كنت أكتب وأقرأ لمدة 4 ساعات من الساعة السادسة إلى العاشرة مساء بشكل منتظم يوميا.
يميز مسيرة نجيب محفوظ في عالم السينما والدراما التليفزيونية أنه كان يدرك تماما أن للمبدع السينمائي والتليفزيوني رؤيته الخاصة للرواية، حسبما قال من قبل عد في عدة تصريحات إعلامية، مشيرا إلى أن المخرج له رؤيته وأيضا المشاهد له رؤيته الخاصة التي يرى من خلالها العمل.