كشف استطلاع للرأى أن واحدًا من كل أربعة معلمين في إنجلترا يقدم الطعام للتلاميذ الجائعين حرصًا على صحتهم وسط استمرار أزمة تكلفة المعيشة، حيث قال مديرو المدارس إنه "من غير المستدام" توقع استمرار المدارس في التدخل لدعم الأسر اليائسة، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقبل أيام فقط من بدء الفصل الدراسي الجديد، قال أكثر من ثلث (35%) المعلمين الذين شاركوا في الاستطلاع، والبالغ عددهم 9 آلاف معلم، إن مدارسهم توفر الطعام بانتظام للأطفال وأسرهم، وترتفع هذه النسبة إلى النصف تقريبًا في المناطق الأكثر حرمانا فى إنجلترا.
وقال جيف بارتون، الأمين العام لرابطة قادة المدارس والكليات: "إن العمل الذي تقوم به المدارس، على الرغم من قيمته الكبيرة، ليس مستدامًا على المدى الطويل وهو مجرد تغطية شقوق مجتمع غير متكافئ للغاية. وعلى الحكومة أن تقوم بالإصلاح."
تم إجراء الاستطلاع من قبل مؤسسة FareShare الخيرية لمخلفات الطعام، والتي تقدم فائض الطعام من محلات السوبر ماركت المحلية إلى الجمعيات الخيرية والمجموعات المجتمعية، من بينها الإفطار ونوادي ما بعد المدرسة والعطلات للأطفال والشباب.
وسأل استطلاع FareShareالمدرسين فى الفصل الدراسي الماضي، "كم عدد التلاميذ الذين قدمت لهم طعامًا شخصيًا لأنك كنت قلقًا على رفاهيتهم؟"
وأظهرت الإجابات أن 26% من المعلمين قدموا الطعام شخصيًا لتلميذ واحد على الأقل في الفصل الصيفي لأنهم كانوا قلقين على رفاهيتهم. كما أظهروا فجوة تسع نقاط مئوية بين المناطق المختلفة، حيث يقوم 31% من أولئك الذين يعيشون في المناطق الأكثر حرمانا في إنجلترا بإحضار الطعام للتلاميذ، مقارنة بـ 22% في المناطق الأكثر ثراء.
وقال بارتون إن المدارس تبذل قصارى جهدها لتوفير الطعام والملابس والدعم للعائلات اليائسة. "ولكن بعد عقد من التقشف، والوباء، وأزمة تكلفة المعيشة التي تركت عددًا كبيرًا من الأسر تكافح من أجل التأقلم، تخوض المدارس صراعًا شاقًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة