حذر وزير الشئون الخارجية الهندى "إس . جايشانكار " اليوم الخميس، من أنه إذا تم استبعاد الهند من العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولى، فإن ذلك سيجعل مصداقية المجلس موضع شك .
جاء ذلك فى معرض كلمة ألقاها وزير الشئون الخارجية الهندى بجامعة دلهى ، وقال " إنه تم تشكيل الأمم المتحدة خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضى أثناء الحرب العالمية الثانية ، وكانت تضم فى عضويتها فى ذلك الوقت خمسين عضوا من الدول ، ولكن عدد الأعضاء تضاعف الآن أربعة أضعاف ليصل إلى أكثر من مائتى دولة ، ولذلك ستحدث تغييرات " .
ووصف الوزير الهندى الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يتمتعون بحق الفيتو فى مجلس الأمن بأنهم مثل ركاب يجلسون فى الصف الأول من أتوبيس ولايغادرون مقاعدهم ، وقال " انه ليس هناك تمثيل عادل فى مجلس الأمن، حيث لا توجد فيه دولة أفريقية ولا دولة من أمريكا اللاتينية ، ولايمكن استبعاد الهند التى تعتبر أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان ويعتبر اقتصادها خامس أكبر إقتصاد عالمى ، وإذا تم استبعادها فإن ذلك سيثير الشكوك بشأن مصداقية الأمم المتحدة " .
ومضى وزير الشئون الخارجية الهندى قائلا " إن مجموعة بريكس ذكرت للمرة الأولى أنه يتعين حدوث تغيير فى نظام العضوية بمجلس الأمن الدولى ، و إن التاريخ يقف فى صفنا ، وسوف يحدث تغيير فى الأمم المتحدة ، وعلى الرغم من وجود قوى تعرقل ذلك وستواصل محاولات العرقلة ، إلا أنه سيحدث تغيير فى نهاية المطاف " .
وفيما يتعلق برئاسة الهند لمجموعة العشرين ، قال الوزير الهندى " إن الهند تولت رئاسة المجموعة بسبب إنجازاتنا الاقتصادية ، حيث يعتبر اقتصادنا الآن خامس أكبر اقتصاد فى العالم و أصبح هناك اعتراف بالهند كمكان مناسب للعمل العالمي و كمجمع للمواهب العالمية ، وقد أظهرت رئاسة الهند لمجموعة العشرين قدرتها على مساعدة دول أخرى ،وبالتالى فإن رئاسة الهند للمجموعة تأتى مصحوبة بتوقعات ومسئوليات إستثنائية " وتابع قائلا " إن الهند غيرت تفكير العالم بشأن الطاقة الشمسية من خلال التحالف الدولى للطاقة الشمسية ، وقد ساعدنا أيضاً على إيجاد طريقة جماعية لمكافحة الكوارث من خلال تشكيل تحالف لمواجهتها " .
ونوه الوزير الهندى إلى أن بلاده لم تعد مكانا تتحقق فيه قفزات تكنولوجية فقط بل أصبح ينظر إليها كدولة تضطلع بمسئوليات وتشجع الابتكارات التى تعتبر القوة الدافعة للتقدم العالمي .
وتطرق وزير الشئون الخارجية الهندى إلى موضوع الصراع الروسى الأوكرانى ، قائلا " إن هذا الصراع تسبب فى حدوث مشكلات فى تكلفة الوقود وأسعار الحبوب الغذائية والأسمدة ، وأنه أدى بالفعل إلى إنتشار التضخم عبر الاقتصاد العالمى " وأشار إلى أنه لا يوجد أحد يرغب فى هذا الصراع ، وأن الشعور السائد فى العالم الآن هو شعور بالرغبة فى السلام ، وأكد أن الهند تؤيد السلام .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة