تحل ذكرى وفاة الفنان مصطفى متولى، اليوم السبت 5 أغسطس، ذلك الفنان المتنوع الذى تعاون مع كبار فناني ونجوم جيله، وكان دائمًا يترك بصمته فى كل دور يقدمه، كما برع فى تقديم أدوار الشر الذى حصره فيها المخرجون لفترة، وعمل في الكثير من الأعمال التي حققت نجاحًا مع صهره الزعيم عادل إمام، سواء على مستوى السينما أو المسرح.
حقق الفنان مصطفى متولى والزعيم عادل إمام نجاحات كبيرة في السينما، حيث ظهر الثنائى في 13 فيلما، هي: جزيرة الشيطان، النمر والأنثى، عنتر شايل سيفه، شمس الزناتي، مسجل خطر، حنفي الأبهة، رمضان فوق البركان، المولد، المنسي، سلام يا صاحبي، الإرهابي، بخيت وعديلة، اللعب مع الكبار.
أما على مستوى المسرح، فقدم الثنائى مصطفى متولى والزعيم عادل إمام 3 مسرحيات من أهم المسرحيات التي تم عرضها، هي: مسرحية "الواد سيد الشغال"، ومسرحية "الزعيم"، ومسرحية "بودى جارد".
وبعد انتهاء عرض مسرحية بودى جارد فى إحدى الليالى توفى متولى يوم 5 أغسطس من عام 2000 فى خبر شكّل صدمة لكل فريق العمل والوسط الفنى أجمع.
وفى الرابعة فجرا وصل خبر وفاة مصطفى متولى للزعيم عادل إمام، ليسرع إلى المستشفى بصحبة فريق عمل مسرحية بودى جارد فى مشهد حزين، وتساءل أبطال المسرحية ما مصير الليالى المقبلة من العرض بدون الراحل مصطفى متولى؟
الإجابة كانت لدى الزعيم عادل إمام، الذى فاجأ الجميع بقرار استمرار عروض مسرحية بودى جارد وإسناد دور مصطفى متولى للفنان محمد أبو داوود، بعد بيع كل تذاكر الحفل، ومع أول ظهور لأبو داوود على المسرح بكى الجميع لتذكرهم الراحل مصطفى متولى.
ارتبك أبو داوود كيف لا يدع فرصة للحزن على صديقه ويقف فى اليوم التالى مستوليا على مكانه، لكن كان رد عادل إمام "مشاركتك إنقاذ موقف"، وقال فى أحد لقاءاته التليفزيونية: "لو رجع الزمن بيا كنت هرفض".
اندهش الجميع من موقف عادل إمام وقدرته على استكمال عرض المسرحية بدون مصطفى متولى، إلا أن الزعيم كان يخفى حزنًا مدفونًا بداخله، فمع آخر مشهد فى العرض رفض عادل إمام الختام بأغنية "بودى جارد"، وفور دخوله إلى الكواليس صرخ: "أنت فين يا متولى" ليدخل بعدها فى نوبة بكاء.
مصطفى متولى ابن مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ عام 1949، بدأت موهبته منذ صغره، حيث شارك فى المسرح المدرسى، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة.
وبعد تخرجه عمل مصطفى متولى في مسرح الحكيم وشارك فى عدد من المسرحيات، منها مسرحية: "يا سلام سلم.. الحيطة بتتكلم"، وشارك فى العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، وبدأ مسيرته من السبعينات بأدوار بسيطة في عدد من الأعمال، منها أفلام: "خلي بالك من زوزو ودائرة الانتقام وضربة شمس"، ومسلسلات "لا يا ابنتي العزيزة وزيارة ودية والشوارع الخلفية وابتسامة بين الدموع ولا تظلموا النساء ودماء على الثوب الوردي، ومارد الجبل"، وغيرها.
شارك فى العديد من الأعمال الناجحة بعيدًا عن الزعيم وأثبت موهبته فيها، ومنها: "حياة الجوهري وأنا وإنت وبابا في المشمش وأحلام العمر وخيوط من دهب وأوبرا عايدة وبكيزة وزغلول وسامحوني مكنش قصدي وأم كلثوم وجمهورية زفتى والتوأم وحلم الجنوبي ولن أعيش في جلباب أبي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة