تحل اليوم ذكرى وفاة ابن الفخار الأنصاري الذى رحل عن عالمنا فى 6 أغسطس من عام 1194 وهو عالم أندلسي من أهل مالقة، كان فقيهًا مالكيًا وحافظًا للحديث اشتغل بالتدريس.
كان كثيرًا ما يملي في مجالسه من حفظه الحكايات الأدبية والأمثال العربية والأشعار، فقد كان للحديث وأسماء الرجال، وفقيهًا بارزاً، وكان إماما معروفا بسرد المتون والأسانيد عارفا بالرجال واللغة.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَبَّارُ عنه فى سير أعلام النبلاء لشمس الدين الذهبي: كَانَ صدراً فِي الحُفَّاظ، مقدّماً، مَعْرُوْفاً بِسَرْد المتُوْن وَالأَسَانِيْد، مَعَ مَعْرِفَة بِالرِّجَال وَحفظ لِلْغَرِيْب. سَمِعَ مِنْهُ جلَّة، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَئِمَّة. سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَان بن حَوْط الله يذكر عَنِ ابْنُ الفَخَّارِ أَنَّهُ حَفِظ فِي شبِيْبته "سُنَن أَبِي دَاوُدَ"، فَأَمَّا فِي مُدَّة لقَائِي إِيَّاهُ، فَكَانَ يذكر "صَحِيْح مُسْلِم". وَكَانَ مَوْصُوَفاً بِالوَرَع وَالفَضْل، مُسلَّماً لَهُ فِي جَلاَلَة القَدْر، وَمتَانَة العدَالَة، طُلب إِلَى حضَرَة السُّلْطَان بِمَرَّاكش ليُسْمَعَ عَلَيْهِ بِهَا، فَتُوُفِّيَ هُنَاكَ فِي شَعْبَان سَنَةَ تِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ أَبُو الرَّبِيْعِ بنُ سَالِمٍ: وَمِنْ شُيُوْخِي ابْن الفَخَّارِ، مُسَلَّم لَهُ فِي جَلاَلَة الْقدر، وَمتَانَة الأَمَانَة وَالعدَالَة، اخْتصَّ بِابْنِ العربِي، وَأَكْثَر عَنْهُ، لَقِيْتُهُ برِبَاط الفَتْح، قَرَأْت عَلَيْهِ وَعَلَى ابْن حُبَيْش، وَابْن عُبَيْدِ اللهِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا ابْن العربِي، أَخْبَرَنَا طراد، فذكر حديثًا.
وَفِيْهَا مَاتَ الشَّاطِبِيّ، وَأَبُو الخَيْرِ القَزْوِيْنِيّ، وَأَبُو المُظَفَّرِ عَبْد الخَالِقِ بن فَيْرُوْز الجَوْهَرِيّ، وَوَالِد كَرِيْمَة، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ المَلِكِ بنِ بُوْنُه أَخُو عَبْدِ الحَقِّ.
وورد عنه فى كتاب طبقات الحفاظ لجلال الدين السيوطى أنه سمع من ابْن الْعَرَبِيّ ولازمه واختص بِه، َكَانَ صَدرا فِي الْحفاظ مقدما مَعْرُوفا بسرد الْأَسَانِيد والمتون مَعَ معرفَة بِالرِّجَالِ وَحفظ للغريب مَوْصُوفا بالورع وَالْفضل مَاتَ بمراكش فِي شعْبَان سنة تسعين وَخَمْسمِائة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة