أصدر مجموعة من الخبراء والمدافعون عن البيئة فى أمريكا اللاتينية دعوة موحدة لزعماء دول الأمازون لاتخاذ إجراءات جريئة فيما يتعلق باستخراج الوقود الأحفورى فى المنطقة التى تسبب التلوث لرئة الأرض بالإضافة إلى تسببها فى انسكابات نفطية عديدة، حسبما قالت صحيفة "موندياريو" البرازيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء يطالبون باتخاذ إجراءات سريعة فيما يتعلق باستخراج الوقود الأحفورى فى المنطقة، حتى يتم وقف التنقيب عن الغاز والنفط فى منطقة الأمازون الشاسعة،التى تمثل الرئة الخضراء للكوكب.
وأكد البيان على الحاجة السائدة للتخلى التدريجى عن مشاريع استخراج الهيدروكربونات الحالية، بهدف تعزيز الانتقال العادل نحو مصادر الطاقة المتجددة، ويسلط العلماء والناشطون الضوء على النقص المقلق فى التزام الشركات الحكومية والخاصة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى، والذى ساهم بشكل كبير فى الأضرار البيئية فى المنطقة.
وترك التأثير الضار لصناعة النفط فى منطقة الأمازون بصمة لا يمكن إنكارها، وتكشف الأرقام المقلقة أنه فى بيرو وحدها، تم تسجيل 566 حالة انسكاب نفطى بين عامى 2000 و2021، بينما تم الإبلاغ عن 1.584 حادث مماثل فى الإكوادور بين عامى 2012 و2022، وتدعم هذه البيانات الدعوة إلى العمل، مما يدل على الحاجة الملحة لوقف هذه الأنشطة المدمرة.
ويتركز الاهتمام أيضًا على شركة النفط البرازيلية الحكومية، التى أثارت خططها لاستكشاف حقول النفط فى منطقة الحافة الاستوائية للمحيط الأطلسى، بالقرب من مصب نهر الأمازون، مخاوف بين العلماء ودعاة البيئة.
ووجه العديد من الخبراء دعوة مباشرة إلى القادة الإقليميين، بمن فيهم الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، لمحاكاة الوقف الاختيارى الذى أعلنه الرئيس الكولومبى جوستافو بترو بشأن مشاريع الهيدروكربون الجديدة فى الغابة الاستوائية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نطاق استغلال الهيدروكربونات فى الأمازون ينذر بالخطر، وفقًا لدراسة استشهدت بها المنظمات البيئية، فى عام 2020، غطى هذا النشاط 9.4% من الامتداد الإجمالى للمنطقة، ووصل إلى 52٪ من المساحة التى تشغلها الغابات الاستوائية فى الإكوادور، إلى جانب استخراج الهيدروكربونات، تم التأكيد على الحاجة إلى معالجة أنماط الاستهلاك والصناعة الزراعية كعوامل رئيسية فى إزالة الغابات.
ووسط مخاوف متزايدة بشأن مستقبل الأمازون والحاجة الملحة للتصدى لتغير المناخ، رفع العلماء والناشطون أصواتهم فى دعوة موحدة للعمل. أن الالتماس لوقف استخراج الوقود الأحفورى فى المنطقة له صدى كتذكير مقنع بالحاجة إلى حماية هذا النظام البيئى الذى لا يقدر بثمن والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة