أكد المهندس أشرف بدوى خبير صناعة الغزل أن الكتان موجود منذ ما يقرب من أكثر من 7000 سنة منذ عهد الفراعنة وكان المنتج الأول للمصريين هو الكتان إنه في بداية القرن التاسع عشر دخلت الاقطان وكانت المنتج الثاني بعد الكتان.
أضاف أنه وجدت بالدراسات العلمية أن الكتان المصري أبدع فيه الفراعنة، واستطاعوا عمل منه خيوط رفيعة بدقة متناهية لا نعرف أسرارها حتي الآن ومنها قلاع المراكب وغيرها إلا أن الكتان هي الخامة الوحيدة التي تمتلك مواصفات مفضله لجميع دول العالم غير كل الخامات الاخري .
وحول أهم ميزاته أوضح بدوى أن الكتان يتشرب المياه بشراسة ويتبخر بسرعة ، مما يجعله يمتلك صفة التبادل الحراري ،حيث انه يمتص الرطوبة والمياه بنسبه تتعدي ال 12.5% اكثر من جميع الخامات مما يجعله منتج صيفي أكثر من رائع لامتصاصه العرق من علي البشرة ،وسرعه تبخيره ، لافتا أن هذا يؤدي إلي نزول درجة الحرارة بأكثر من 4 درجات مئوية وتحس بالبرودة والانتعاش وخصوصا بأنه لا يلتصق بالبشرة .
تابع بدوى أن كل الدول الأوربية تفضله بصورة أساسية ؛لأن أقمشة الكتان الوحيدة التي تقاوم الآفات والأمراض المعدية حيث أن أحد عناصرها ماده السليكون.
وكشف أن هناك طرق لعمل مشروع قومي للنهوض بصناعه الكتان ، وذلك بنفس التكنولوجيا المتاحة لدينا من الاعتماد علي نقطتين ، وهم التحضير والتجهيز للكتان بشركه طنطا للكتان والتي تم اهمالها ، وكان احد أسبابها هو الضغط من رؤس الأموال الخاصة بطنطا التي تنفرد بتلك الخامة وتسيطر علي الاسواق العالمية للكتان بمنطقه الغربية.
والنقطة الثانية، عمل مصنع غزل عملاق للكتان والمخاليط من الماكينات والتكنولوجيا من الشركات المتوقفة، ونقلها بالكامل الي غزل المحلة مصنع الصوف.
أشار أن سعر طن الغزل من الكتان لا يقل عن 500 الف جنيه ، وعليه طلب وازدحام وبالدفع المقدم والحل مبسط جدا ، أولا تحسين وتغيير جذري لمصنع طنطا للكتان ، وتشغيله للتحضير فقط ، مع ثم عمل مصنع غزل عملاق بالاستعانة بمصانع غزل الصوف بشركه المحلة الكبري ،حيث انها تم نقل تلك التكنولوجيا من الشركات إليها وهي ماكينات ألمانية ، وفرنسية بحالة ممتازة تم نقلها من شركه ستيا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة