العنف يتفشى فى مستشفيات أمريكا.. أسوشيتدبرس: تصاعد الهجمات على المراكز الطبية فى جميع أنحاء البلاد.. قطاع الرعاية الصحية الأكثر عنفا.. مريض قتل طبيبه لفشله فى إيقاف الألم.. والممرضون والموظفون يدفعون الثمن

الثلاثاء، 08 أغسطس 2023 06:00 م
العنف يتفشى فى مستشفيات أمريكا.. أسوشيتدبرس: تصاعد الهجمات على المراكز الطبية فى جميع أنحاء البلاد.. قطاع الرعاية الصحية الأكثر عنفا.. مريض قتل طبيبه لفشله فى إيقاف الألم.. والممرضون والموظفون يدفعون الثمن اطلاق النار فى امريكا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتفشى العنف بشكل وبائى فى الولايات المتحدة، مستخدما كافة أشكال الأسلحة، ومسقطا ضحايا من كافة الأعمار والأعراق. ولم يسلم من هذا الوباء القاتل حتى المستشفيات والمراكز الطبية التي يفترض انها مكان للنجاة من الموت وليس طريقا إليه.

ورصدت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية الزيادة الكبيرة فى حوادث إطلاق النار داخل المستشفيات والمراكز الطبية فى الولايات المتحدة، والتي كان آخرها الشهر الماضى عندما فتح رجلا النار داخل مستشفى بولاية أوريجون وقتل أحد الحراس، وتسب فى تدافع المرضى والأطباء والتمريض من أجل الاختباء. وقالت الوكالة إن هذا الحادث كان جزءا من موجة عنف أسلحة تكتسح المستشفيات والمراكز الطبية التي عانت للتكيف مع التهديدات المتنامية.

وذكر التقرير أن مثل هذه الهجمات جعلت الرعاية الصحية واحدا من أكثر الميادين عنفا فى البلاد. حيث تظهر البيانات أن العاملين لأمريكيين بالرعاية الصحية يعانون الآن من إصابات غير قاتلة فى أماكن العمل أكثر من نظرائهم فى اى مجال أخر، بما فى ذلك قوات إنفاذ القانون.

ونقلت الوكالة عن مايكل دأنجلو، ضابط الشرطة السابق الذى يركز على الرعاية الصحية والعنف فى مكان العمل باعتباره مستشارا أمنيا فى فلوريدا، إن العاملين فى الرعاية الصحية لا يفكرون حتى فى هذا الأمر عندما يقررون أنهم يريدون العمل كأطباء او ممرضين. لكن مع تنامى العنف الفعلى إحصائيا، فإن الرعاية الصحية أكثر خطورة أربع أو خمس مرات من أي مهنة أخرى.. لكن هناك صناعات تتجاوز الرعاية الصحية فى الخطر العام، بما فى ذلك الموت.

 وتحدثت الوكالة عن بعض حوادث إطلاق النار فى المستشفيات، منها قيام رجل بقتل عاملين فى مستشفى بدالاس أثناء وجوده هناك لمشاهدة ميلاد طفله. وفى مايو الماضى. فتح رجل النار داخل مركز طبى فى غرفة الانتظار، وقتل امرأة وأصاب أربعة. وفى أواخر الشهر الماضى، أصاب رجل طبيبا فى مركز رعاية صحية بدالاس. وفى يونيو 2022، قتل رجل جراحه وثلاثة آخرين فى أوكلاهوما، حيث ألقى باللوم على الطبيب فى ألمه المستمر بعد عملية جراحية.

 ولا يقتصر الأمر على إطلاق النار القاتل فقط. فقد مثل العاملون فى الرعاية الصحية 73% من إجمالي إصابات العنف غير القاتلة فى مجال العمل فى 2018، وهو أحدث عام تم إعلان الأرقام الخاصة به، وفقط لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي.

وفى اليوم الذى سبق حادث إطلاق النار الأخير فى بورتلاند فى 22 يوليو، تلقى العاملون فى المستشفى تحذير خلال اجتماعات بضرروة الاستعداد لاحتمالات الخطر فى حالة الزائر الذى حاول خطف الطفل، وقتل حارس أمن.

وقالت مستشفى Legacy Health  التي شهدت الحادث الأخير إن مثل هذه الأحداث لا يمكن التنبؤ بها، إلا أن فريقها قدم احترافية وقدر كبير من الشجاعة فى وجه ظروف صعبة استثنائية. وتخطط المستشفى لوضع راصد المعادن وإجراء تفتيش حقائب فى كل مستشفى وإرسال المرضى والزوار إلى مداخل مراقبة. كما سيتم تزويد ضباط الأمن بمسدسات صعق.

وقالت أسوشيتدبرس إن نحو 40 ولاية أمريكية مررت قوانين تفرض أو تشدد العقوبات على العنف ضد عمال الرعاية الصحية، وفقا لاتحاد الممرضين الأمريكيين. ويجد ضباط أمن مسلحين مزودين بهروات ومسدسات صعق وأسلحة يدوية. فى حين أن بعض الولايات الأخرى منها أنديانا وأوهايو وجورجيا ، وتسمح للمستشفيات بأن تكون لها قوات شرطة خاصة بها.

إلا أن المنتقدين يقولون إن وجود شركة خاصة للمستشفى يمكن أن يؤدى إلى تفاقم عنصرية التي عانى منها السود فى مجال الرعاية الصحية. كما يقولون أن قوات الشرطة الخاصة غالبا لا تضطر إلى الكشف عن معلومات مثل عدد المرات التي يستخدمون فيها القوة أو ما إذا كانوا يحتجزون أفراد من الأقليات بشكل غير متناسب.

ولا تستطيع الفرق الأمنية أن تعالج كل العوامل التي تؤدى إلى العنف لأن الكثير منها سببه خلل وظيفى فى أنظمة الرعاية الصحية، بحسب ما تقول ديبورا برجر، الممرضة المسجلة ورئيسة رابطة الممرضين الوطنية.

وتضيف أن العائلات والمرضى عادة ما يترددون بين غرف الطوارئ والمنازل، ويحبطون من التكلفة المرتفعة وخيارات العلاج المحدودة او أوقات الانتظار الطويلة.  ولا يوجد قسم للشكاوى بالمستشفيات، ومن ثم فإن الهدف الحقيقى الوحيد أمامهم هو التمريض أو الموظفين الموجودين امامهم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة