وأضاف داغر - فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هذا يأتي من خلال التوسع في تنظيم الفعاليات والنشاطات الفنية والتي تكون محل اهتمام عدد كبير من الجمهور سواء في مصر أو الوطن العربي. 

وأوضح أنه يتم العمل حاليًا الإعداد والتنظيم الجيد للدورة الـ31 من مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، والدورة الـ32 من مهرجان الموسيقى العربية بالشكل الذي يليق باسم مصر ودار الأوبرا المصرية، وذلك في ظل الاهتمام الكبير للدولة بالفن باعتباره أحد أدوات القوى الناعمة. 

وتابع أن الدورة القادمة من مهرجان الموسيقى العربية المقرر إقامتها في الفترة من 20 أكتوبر حتى أول نوفمبر المقبلين، ستكون خير احتفال بذكرى مرور 35 عامًا على تأسيس دار الأوبرا المصرية.

وأكد أن هذه الدورة ستكون مميزة، حيث من المقرر أن تشهد العديد من المفاجآت أبرزها انضمام عدد جديد من الفنانين لحفلات المهرجان، وعودة آخرين بعد غياب لسنوات عديدة ومن أبرز هولاء النجوم هي الفنانة "أنغام".

ولفت إلى أنه تم دعوة جميع الدول العربية للمشاركة بتجاربهم المختلفة بمهرجان الموسيقى العربية، معربًا عن أمله بالخروج بحفلات المهرجان للأماكن السياحية في مصر خاصة في المحافظات، في إطار حرص وزارة الثقافة على الترويج للفن الراقي المصري والعربي ووصوله إلى أكبر عدد من الجمهور.

وأشار إلى أن تكريم مهرجان الموسيقى العربية له مكانة خاصة في الوطن العربي، لذا ستشمل التكريمات هذا العام العديد من الأسماء العربية، موضحًا أنه يجرى الآن العمل على تطوير مسرح النافورة بأحدث التقنيات الحديثة؛ ليكون جاهزًا لاستقبال الجمهور خلال المهرجان.
وقال إن الهدف الأساسي من إقامة مؤتمر الموسيقى العربية هو التقاء الباحثين والمهتمين بالموسيقى العربية لتقديم أبحاثهم ومناقشة المحاور المختلفة التي تساعد على تطوير الموسيقى وكيفية استخدام الآلات الموسيقية غير العربية، منوهًا بأنه لأول يتضن المهرجان هذا العام عروضًا لهذه التجارب الفنية.

وحول مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، قال رئيس دار الأوبرا: "إنه تم تأجيل افتتاحه من يوم 17 إلى 24 أغسطس الجاري لأسباب فنية، حيث أنه جارٍ العمل على قدم وساق لوضع اللمسات الأخيرة على البرنامج الفني"، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تشهد مشاركة عربية ودولية كبيرة .

وأكد أنه منذ توليه رئاسة دار الأوبرا يعمل على تطوير البرامج الفنية وتنوعها والارتقاء بالمستوى الفني، وذلك في إطار حرص الدولة على نشر الوعي الثقافي ومواكبة الاتجاهات الحديثة في عالم الثقافة والفنون.

وحول (جيزة أوبرا هاوس) بمدينة 6 أكتوبر، أوضح الدكتور خالد داغر أن المبني يشهد حاليًا المراحل النهائية؛ ليكون جاهزًا للافتتاح قبل نهاية العام، مؤكدًا أن هذا الصرح الجديد يعد رافدًا جديدًا يضاف للمسارح المصرية؛ للتوسع في نشر مختلف أشكال الفن الراقي بمختلف أنحاء الجمهورية.

وأضاف أن مسرح أوبرا الجيزة سيستضيف أكبر العروض العالمية، حيث أنه يتسع لأكثر من 1350 مقعدًا، بالإضافة إلى المسرح المكشوف، كما يشمل المبنى مركزًا عالميًا لتنمية المواهب يضم مئات الدارسين وغرف تدريب للموسيقى والرقص والباليه، لافتًا إلى أن مركز تنمية المواهب يعد أحد أهم بوابات النجوم، فقد تم من خلاله اكتشاف العديد من المواهب الذين أصبحوا نجومًا كبار.

وأعلن أن دار الأوبرا المصرية تتعاون حاليًا مع وزارة السياحة والآثار لإقامة عدة مهرجانات بالمحافظات بدءًا من نهاية سبتمبر المقبل مثل مهرجان دندرة بمحافظة قنا والذي تم تنظيم دورتيه الأولى والثانية خلال الأعوام الماضية.

وأكد حرص دار الأوبرا على إقامة مثل هذه المهرجانات بالمحافظات لإسعاد الجماهير ونقل حفلات الأوبرا خارج أسوارها لنشر الموسيقى والفنون بين المواطنين.

وحول إقامة حفلات وعروض فنية مجانية بممشى أهل مصر، قال داغر إن دار الأوبرا قدمت عروضًا مختلفة العام الماضي في ممشي أهل مصر ولاقت نجاحًا وتفاعلًا كبيرًا من الجمهور، مما دفع دار الأوبرا للعمل على تنظيم هذه الحفلات هذا العام قبل نهاية فصل الصيف.