صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب "سلسلة كتابات جديدة" ديوان الغاوون للشاعر عبد الرحمن حبيب، ويتألف الديوان من 15 قصيدة تتراوح بين الطول والقصر وتتنوع موضوعاتها بين النوستالجيا والذكريات واليوميات والمشاهدات الشعرية.
ومن قصائد الديوان "أوراقى الأخيرة"، "الغاوون"، "المقعد الجامعي"، "الابتسامة الساخرة"، "القصائد الضائعة"، "المواعيد"، "الهواة"، "كرسى بعجل"، "الذكريات العائلية".
ومن الديوان نقرأ مقطعا من قصيدة أوراقي الأخيرة:
بهجةُ الأشياءِ
يباركُها الندى
النورُ
والكائنات
التي تصدر الأصوات
والنغم
حزيناً كان أو مثل الصفير
الشيءُ مثل الشيءِ
لكن أيه التميز
كيف تبني حقبة الألوانِ فوق منظرٍ
وتنسي منظراً؟
وكيف تخدع البسطاءَ
حين تغرقُهم في وهمِ التفرد؟
فيخرجُ الواحدُ منهم كالمهرجِ
في ساحةِ الأيامِ كي يفصحَ عن تمردهِ
فيُلقى بالردى
ويبقى فقط
مثل شيءٍ مسلٍ
أو رجلٍ خاض في طين الغابات
وعادَ بطينهِ
لا يساورهُ التخلي عن مقامهِ
ولا يفهمُ شيئاً مما جرى.
ديوان الغاوون
ومن أجواء قصيدة الابتسامة الساخرة نقرأ:
وماذا ستقولُ للآخرين
عن ابتسامتك الساخرة؟
أجيبُ ببطء:
أنا وفيٌ لها رفيق
تنمو مثل ندبة منذ سنوات
أجعلُها تعومُ وتنتفض
في وجوهِ الآخرين
لما يلقمونني بضاعتهم الفاسدة
وحيلهم الخائبة
ومسلسلاتهم العربية
والهندية
وضربِ الودع
لتتبعِ أقدامي إذ تضربُ في صحراءِ العالم
والغيبة والنميمة
والاستعلاء والاستغناء
والرغبات التي لم تتحقق
فصارت مثل ذيلٍ وضعهُ القدر
يذكر أن عبد الرحمن حبيب شاعر وروائى مصرى من مواليد القاهرة صدر له من قبل 4 أعمال أدبية هى ديوان "هواجس الشيخوخة المبكرة"، وروايات "انفصام فى الشخصية"، "حفلة التجسس"، و"عصفور الصدف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة