يدخل مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، عامه الثلاثين، حيث تنطلق اليوم فعاليات الدورة رقم 30 من عمر المهرجان الذى تأسس عام 1988، على يد الدكتور فوزى فهمى رئيس أكاديمية الفنون الأسبق، ليصبح واحدا من أقدم المهرجانات المسرحية فى مصر والعالم العربى.
وكان الهدف من تأسيس المهرجان إعطاء الفرصة لتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم، والتى يتم اختيارها بواسطة لجنة تحكيم دولية، كذلك يمنح المهرجان جوائز لأفضل العروض، كما يتم تكريم عدد من الشخصيات العالمية المهتمة بالمسرح التجريبى وتنظيم عدد من الندوات المتخصصة، كما يتم تكريم عدد من الشخصيات العالمية المهتمة بفنون المسرح التجريبى، تمنح الجوائز لأفضل العروض فى المجالات المسرحية المختلفة مثل الإخراج التمثيل، الديكور والإضاءة، كما يقام على هامش المهرجان عدد من الندوات المتخصصة فى تقنيات وفنون المسرح.
فوزى فهمى المؤسس
تأسس مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى عام 1988، وكان يقام سنويًا فى الأيام الأولى من سبتمبر، وترأسه الدكتور فوزى فهمى منذ تأسيسه حتى توقفه بسبب ثورة يناير 2011، والتغييرات العديدة التى حدثت فى المشهد الفنى المصرى فى السنوات التالية.
واحتل المهرجان مكانة عالمية كبيرة طوال 22 عاما، مستقطبا عروضا تجريبية لمخرجين وفرق مسرحية من ست قارات حفّز العديد منها المخرجين العرب على تعميق رؤاهم ومقارباتهم، وإطلاق العنان لمخيلاتهم ومغامراتهم الإبداعية، وعلى صعيد الثقافة المسرحية نشر المهرجان ترجمات للعشرات من الكتب العالمية حول نظريات المسرح وتقنياته وتجاربه، واستضاف كبار المسرحيين من الغرب والشرق فى لجانه التحكيمية، وعقد ندوات متخصصة، ومناقشات للعروض المشاركة، وورشات تدريبية، وقراءات مسرحية، وغيرها من الأنشطة الأخرى ذات الصلة.
سامح مهران يعيد التجريبى إلى الحياة
لكن المهرجان توقف عام 2011 بعد ثور 25 يناير، وفى عام 2015 طرح عدد من المسرحيين المصريين على رأسهم الدكتور سامح مهرجان -رئيس الدورة الحالية- على وزير الثقافة جابر عصفور فكرة إعادة تنظيمه، فاستجاب على الفور، وأعلنت وزارة الثقافة، بعد وقت قصير، أنها ستعيد تنظيم المهرجان تحت مسمى جديد هو "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي"، على أساس أن الثورات تغير عناوين الماضي.
بعد توقف دام خمس سنوات، أعاد الدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون الأسبق، المهرجان في عام 2016 بنسخته الثالثة والعشرين واسم جديد: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي حتى عام 2019. خلال هذا ولفترة زمنية، تراجع المهرجان أيضًا عن طابعه التنافسي وركز على تقديم عدد محدود من المسرحيات المحلية والدولية.
عودة إلى الاسم الأصلى
في نسخته السابعة والعشرين (2020)، أقيم المهرجان فى الأيام الأولى من شهر سبتمبر برئاسة علاء عبد العزيز، من بين التغييرات الرئيسية التي أدخلها عبد العزيز، العودة إلى الطابع التنافسي للحدث وإعادة الاسم الأصلي للحدث: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وكان من ضمن القرارات التى اتخذتها إدارة المهرجان حينها اختيار الأستاذ الدكتور فوزي فهمي رئيسا شرفياً للمهرجان، تقديراً للدور الذي لعبه في تأسيس المهرجان وبلورة هويته منذ دورته الأولى فالدكتور فوزي فهمي الرئيس الأسبق لأكاديمية الفنون، منح المهرجان الكثير من الجهد، حتى وصل إلى مكانته الحالية.
وبسبب تفشي جائحة فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، اقتصر مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبي الدورة السابعة والعشرون على العروض الحية المحلية للفرق المصرية والمسرحيات الدولية عبر الإنترنت.
جمال ياقوت خلفا لعلاء عبد العزيز
فى الدورتين رقم 28 و29، ترأس الدكتور جمال ياقوت، الأستاذ المساعد بكلية الآداب جامعة الإسكندرية ومعهد فنون الطفل بأكاديمية الفنون لتولي رئاسة المهرجان الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر خلفا للدكتور علاء عبد العزيز الذي تقدم باعتذار رسمي عن إدارة المهرجان، وفي الدورة الثلاثين تولى الدكتور سامح مهران رئاسة المهرجان مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة