تنطلق اليوم فى بيت السنارى آخر جلستين من ورشة الحكي سيرة الظاهر بيبرس "الحكاية الشعبية بالرواية المصرية" حيث ستعقد الجلسة الخامسة والسادسة، الساعة 11 صباحًا، من يوم الأحد 10 سبتمبر 2023.
وقد صمم الكاتب والمترجم محمد رمضان حسين عرضًا جديدًا مبتكرًا لتقديم الحكاية الشعبية لسيرة الظاهر بيبرس وفقًا للرواية المصرية للناشئة في ستة أجزاء في بيت السناري بالقاهرة.
الورشة مجانيه، والدخول بأسبقية الحضور، وهي ضمن البرنامج الصيفي للاطفال "صناع الغد".
وتعرف سيرة الظاهر بيبرس بالسيرة الظاهرية وهي قصة شعبية خيالية طويلة تروي حياة السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري وأعماله البطولية التي قام بها زوداً عن الإسلام وتصدياً لأعدائه من الصليبيين والمغول.
ومن المعتقد أن الملحمة التي تختلط فيها الوقائع التاريخية بالخيال قد كتبت بالقاهرة في العصر المملوكي، وتطورت ونمت عبر السنين إلى أن أخذت شكلها النهائي في بدايات العصر العثماني ، وهي فترة تمتد إلي نحو قرنين ونصف من الزمان تعاقب خلالها مالا يقل عن 45 سلطان.
وتحول الظاهر بيبرس في الوجدان الشعبي المصري من حاكم إلى بطل يروى سيرته قصاصون محترفون في مقاهي القاهرة التي تخصص بعضها في سيرته وعُرفت بالمقاهي الظاهرية، وكانت كتيبات السيرة تباع في حواري القاهرة القديمة والمكتبات المجاورة لمسجدي الأزهر وسيدنا الحسين.
وراج الأدب القصصي في العصر المملوكي وكان سرد القصص والحكايات في المقاهي من وسائل الترفيه في ذاك العصر، حيث كان للقصاصين قدرة على جذب جمهورهم من عامة الشعب عن طريق رواية القصص التي ترضي ميولهم بأسلوب تشويقي سهل الفهم، وكان لبعضهم القدرة على ارتجال الحكايات المطولة واستخدام آلات موسيقية بسيطة مثل الربابة أثناء سرد القصة.
وقد حكم بيبرس مصر بعد رجوعه من معركة عين جالوت واغتيال السلطان سيف الدين قطز سنة 1260 ميلادية وأحيا خلال حكمه الخلافة العباسية في القاهرة بعد ما قضى عليها المغول في بغداد، وأنشأ نظُماً إداريةً جديدة في الدولة. اشتهر بيبرس بذكائه العسكري والدبلوماسي، وكان له دور كبير في تغيير الخريطة السياسية والعسكرية في منطقة البحر المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة