صدر حديثا الترجمة العربية لرواية "باربرا" للكاتب الاسكندينافي "يورجن فرانتز جاكوبسن" عن دار صفصافة للنشر والتوزيع بترجمة ميسرة صلاح الدين.
تقدم رواية "باربرا" صورة حية لجزر فارو في منتصف القرن الثامن عشر- تلك الجزر التي اشتهرت بالتعامل مع البحارة واستقبالهم من جميع أنحاء العالم- من خلال شبكة معقدة من العلاقات يقع في مركزها "باربرا" الفتاة الفاتنة التي تستغل جمالها وذكائها لتحقيق إغراضها المختلفة عن طريق التلاعب بقلوب وتسخيرهم لخدمة نزواتها ورغباتها المثيرة. كما تقدم الرواية كذلك صورة غير نمطية لرجال الدين ورجال السلطة والعلاقة بينهم وبين سكان الجزيرة والبحارة الوافدين.
وقد ولد يورغن فرانتز جاكوبسن في توشهافن بجزر فارو وحظي بمكانة لامعة وغير مسبوقة في الأدب الاسكندينافي وترجمت أعماله للعديد من اللغات وحولت روايته "باربرا" لفيلم سينمائي ناجح.
والملفت إن يورغن فرانتز جاكوبسن قد عاني من غدر حبيبته وتقلباتها العاطفية في فترة كتابته للرواية حتي اعتبرها البعض جزء من سيرته الذاتية وتاريخ لمعاناته في العشق والغرام.
والجدير بالذكر إن ميسرة صلاح الدين، شاعر وكاتب مسرحي ومترجم، صدر له العديد من الدواوين والمسرحيات الشعرية والغنائية، وحصل على عدد من الجوائز والتكريمات المحلية والعربية، كما شارك في العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية كمؤتمر الأدب السنوي الذي تنظمه جامعة كليفلاند الأمريكية، ومهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي بالشارقة، ومعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب وغيرها، ترجمت بعض من قصائده للغة الإنجليزية والإيطالية والإسبانية، وقدمت العديد من نصوصه المسرحية على خشبة المسرح، له إسهامات متنوعة في مجال الترجمة حيث ترجم عدد من الأعمال الأدبية الهامة، منها رواية "شوجي بين" الفائزة بجائزة البوكر العالمية للكاتب الأسكوتلاندي دوجلاس ستيوارت و"رسائل ستيفان زفايج"، ورواية "الناقوس الزجاجي" للشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة