أكد رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينكوف، أن بلاده بدأت في تجهيز خفر سواحلها بالصواريخ لتعزيز الأمن بسواحلها على البحر الأسود.
وقال دينكوف، في إجابته على أسئلة المواطنين عبر الفيسبوك، حسبما نقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا، اليوم الأحد - إن هذا الإجراء وقائي، حتى لا يقرر "أي عدو محتمل" شن هجوم على بلغاريا، وذلك على خلفية تزايد التوترات في منطقة البحر الأسود بسبب الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وأوضح أنه في الوقت الحالي، لا ترى صوفيا أي تهديد مباشر للموانئ البلغارية ، إلا أنه يتعين عليها الاستعداد للرد على أي أعمال معادية بالمثل، مشيرا إلى أنه لهذا السبب بدأت في الحصول على صواريخ لخفر السواحل، حتى لا يجرؤ أحد على الاقتراب من المدن البلغارية المطلة على البحر الأسود.
وأضاف دينكوف، أنه من مصلحة بلغاريا دعم أوكرانيا حتى يبقى "الهجوم الروسي"بعيدًا قدر الإمكان عن البلاد، لاسيما بعد تصريحات السياسيين الروس مرارا وتكرارا بأن الدور سوف يأتي على دول البلطيق ومولدوفا بعد أوكرانيا، لذلك "فقد حان الوقت للمواطنين البلغار أن يفتحوا أعينهم على أن هناك معتديًا واحدًا يريد استعادة نفوذه الإمبراطوري".
ومنذ بداية العمليات الروسية، أدرجت موسكو بلغاريا في قائمة الدول غير الصديقة إلى جانب جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين، وفي يوليو الماضي، حذر الناتو من أن هناك منطقة في البحر الأسود تقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلغاريا، تحيط بها مخاطر جديدة من حيث احتمال التعرض لهجمات روسية .
وبعد وقت قصير من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، تقلصت حصة البلغار الداعمين لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين إلى مستوى تاريخي منخفض بلغ 16 في المئة، ورغم ذلك، ارتفعت النسبة خلال أشهر إلى أكثر من 30 في المئة، حيث يقول الخبراء إن ذلك كان نتيجة استراتيجية "الحرب الهجين" التي تتبعها روسيا، وكذلك الحضور القوي للسياسيين والأحزاب المؤيدة لروسيا داخل بلغاريا، بما يشمل رئيس البلاد رومين راديف، وحزب (فازرازدان) اليميني المتطرف (ثالث أكبر حزب في البرلمان) والحزب الاشتراكي البلغاري، الذي يتم تمثيله أيضًا في البرلمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة