داخل أزقة شارع مولد النبى بمدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، يوجد محل العم" وليم" الذى يعتبر من معالم الشارع لكونه شاهد على قصص وحكايات الزمن الجميل، يطل من دخله عبق الماضى ويعافر صاحبه الذى قارب على الـ85 سنة من أجل مهنته التى عشقها قبل انقراضها.
وفى جولة لـ"اليوم السابع" داخل مدينة أبو كبير التقينا بالعم وليم تدرى ميخائيل، 83 سنة الذى يعشقه أهالى أبوكبير لأمانته وعشقه لمهنته التى احترفها منذ أكثر من 65 سنة تعلمها من والده وحافظ عليها من الانقراض، حيث يقوم بالعمل فى تصليح وابور الجاز وأقماع الجاز، ومازال متمسكا بمهنته معتزا بها، رغم أن تلك المهنة من المهن التى أوشكت على الأنقراض، لأنها مهنة والده وتعود على تلك المهنة منذ صغره فكان يساعد والده وجده مشيرًا إلى أنه لن يرضى بغيرها بديلا مهما كانت سهولة المهن الأخرى، ويتواجد يوميا لمحله من الساعة الثامنة صباحا حتى السابعة مساء.ذ
وسرد العم "وليم" حكايته مع تلك المهنة قائلا: "تعلمتها من والدى بعد إنهاء خدمتى العسكرية، وحتى الأن محتفظ بكل أدوات المحل التى اشتراها والدى من ماكينة لحام قديمة بدائية ومنضدة خشبية، لكى أضع عليها عددا من بوابير الجاز، والتى شكلت ملامح المحل القديم المستأجر منذ عام 1968 بقيمة إيجارية وقتها جنيه ونصف، تضاعفت أخيرًا.
استرجع ذكرياته مع المهنة قائلا: أكثر من 60 عاما فى صناعة وتصليح بوابير الجاز،: زمان كان استخدامها فى الطهى وتجهيزات العرائس، وحاليا اختفى إصلاح وابور الجاز إلا ندرة من بعض السيدات بالقرى والنجوع التى تحفظ بيه لاستخدامه فى فصل الشتاء للتدفئة، بعد ما كانت مهنة الخير، وذلك مع بداية استخدام البوتوجاز، وأوضح أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية: أن أكثر الأوقات عملا بتصليح بوابير الجاز، فترة الشتاء لاستعماله بغرض التدفئة، وعن الإقبال على شرائه حاليا، لفت أن الإقبال عليه أصبح ضعيفا، وأصبح الوابور لا قيمة له إلا عند كبار السن الذين مازالوا متمسكين به ومنهم من يشتاق لسماع صوته وعمل الشاى عليه، والعمل حاليا أصبح فى لحام بعض المعادن من أدوات الشاى والساعات القديمة، وفى نهاية حديثه أردف العم وليم" أن الشغل نعمة من الله، وانه يتقاضى معاش من التأمينات، وأنه لا يستطيع أن يمكث بدون عمل، فيما توافد العديد من الباعة المجاورين للعم "وليم" للحديث عنه أثناء وحسن مجاورته.
"العم وليم جار طيب وخدوم" قالها " أحمد أبو حامد" صاحب محل مجاور لمحل أقدم مصلح بوار جاز بالشرقية، فيما قالت " بشرى" بائعة خضار أنها تفرش بضاعتها بالأرض بجوار محل العم "وليم " منذ أكثر 30 سنة ويعاملها معاملة حسن ويحب الخير للجميع، والتقطت " أم أحمد" بائعة فاكهة منها أطراف الحديثة قائلة" جار عزيز وخدوم ومن ريحة والدى والدتى، طول عمره محترم وحسن الخلق ومكافح ويعشق مهنته.
وقال"عاطف" نجل العم وليم أنه حاصل على بكالوريوس تجارة ويعمل مع والده منذ عام 1995 ووالده عصامى منذ طفولته يعمل فى المحل يوميا لأكثر من 10 ساعات متواصلة وأنه ماهر عنه كثيرا فى الصنعة لكونه يعشقها ويحبها ويعتبرها ميراث عن أبيه.
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (1)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (2)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (3)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (4)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (5)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (6)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (7)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (8)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (9)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (10)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (11)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (12)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (13)
أقدم مصلح بوابير جاز بالشرقية (14)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة