تشهد أحد فنادق العاصمة الإدارية اليوم الثلاثاء، اطلاق أول منتدى مصرى للاستثمار البيئى والمناخى، فى نسخته الأولى، حيث أن الاستثمار البيئي أصبح جزءًا لا ينفصل عن السياسات الاقتصادية فى كافة دول العالم، واصبح ضرورة ملحة لمصر، فى ظل طرح العديد من الفرص الاستثمارية، وهو الأمر الذى يتطلب إتاحة بعض قنوات التواصل والإجراءات، من أجل تسهيل تنفيذ هذه المشروعات الخضراء، باعتبارها جزءًا من خطط التدخل لمواجهة التغيرات المناخية، ويأتى المنتدى من أجل عرض الفرص الاستثمارية، والتجارب الناجحة فى مجال الاستثمار البيئى والمناخى، وبهدف بناء شبكات التواصل بين الأطراف المختلفة المحلية والدولية، فى منظومة الاستثمار البيئى والمناخى فى مصر.
حوافز خضراء
أطلقت مصر خلال السنوات القليلة الماضية مجموعة من الحوافز الاقتصادية الخضراء، مرتبطة بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، منها الهيدروجين الأخضر والمخلفات بكل أنواعها، وبدائل الأكياس البلاستيكية بل مؤتمرقمة المناخ كوب 27، منذ أنشاء وحدة للاستثمار البيئى والمناخى التابعة لوزارة البيئة، بهدف إعداد هذه الحزم الاستثمارية لتشجيع دخول القطاع الخاص وفتح قنوات تعاون مع البنوك الدولية والوطنية والعمل على تحقيق فهم أكثر لتمويل المناخ.
تحت رعاية الرئيس
أول منتدى مصرى للاستثمار البيئى والمناخى، يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتورمصطفى مدبولى، ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، وسفيرة سويسرا لدى القاهرة إيفون باومان، ونائب المدير العام للمديرية العامة للتعاون التقنى والتنمية الصناعية بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) سى يونج زو.
فرص واعدة
أول منتدى مصرى للاستثمار البيئى والمناخى، يقدم العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، فى عدد من المجالات، على رأسها إدارة المخلفات، وفتح مجال للاستثمارات فى المخلفات بأنواعها، من أجل تحويلها من تحدى ومشكلة إلى فرصة استثمارية، كما حدث فى تجربة تحويل حرق قش الأرز من تحدى بيئى إلى فرصة استثمارية، وتشجيع المزارعين على عدم الحرق، وكذلك تعد تجربة التخلص الآمن من المخلفات الزراعية والحيوانية وتدوير مخلفات البناء والهدم، أحد نماذج المشروعات التى يتم سيتم إطلاقها خلال المنتدى.
مشروعات مواجهة التغير المناخى
وتأتى أيضًا ضمن الفرص الاستثمارية فى اول منتدى مصرى للاستثمار البيئى والمناخى، المشروعات المتعلقة بإدارة المناطق المحمية داخل المحميات الطبيعية، إضافة إلى طرح مجموعة من المشروعات القابلة للتنفيذ للقطاع الخاص، والتى تساعد فى مواجهة آثار التغيرات المناخية، حيث أن ربط تغير المناخ بالاستثمار، يعد آلية مبتكرة للوصول إلى تمويل أكثر فاعلية لمواجهة التغيرات المناخية.
الاقتصاد الأخضر
يتضمن أول منتدى مصرى للاستثمار البيئى والمناخى فى مصر، عددًا من اللقاءات والمناقشات والتوصيات المرتبطة بمستقبل الاقتصاد الأخضر والدوار، وكذلك المشروعات الخضراء فى مجال البيئة، والتى باتت تستقطب رؤوس الأموال من الجهات ألمانحة والمنظمات الدولية، حيث يدعم المنتدى التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وسيركز على المشروعات التى تراعى التخفيف والتكيف، وكذلك تقليل الانبعاثات وتحقق استدامة للموارد الطبيعية، كما سيتطرق إلى عدة مجالات منها إدارة المخلفات والسياحة البيئية وصناعات الاقتصاد الحيوى والزراعة والأمن الغذائى والطاقة المستدامة.
فرص استثمارية خضراء
ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن خلال منتدى للاستثمار البيئى والمناخى، سيتم عرض دراسات حالة ونماذج لفرصة استثمارية واعدة، على عدة مستويات متنوعة فى قطاعات مختلفة غير الطاقة المتجددة، حيث أنه سيتم عرض 6 دراسات جدوى لمشروعات جاهزة للاستثمار، كما سيتم تسليط الضوء على 49 فرصة استثمارية أخرى، مشيرة إلى أن الهدف من هذا المنتدى رفع الوعى وتغيير الفكر السائد، حيث أن وزارة البيئة تبنت نهج قائم على مبادئ التنمية المستدامة ونظم الاقتصاد الأخضر والدوار، من أجل دعم ملف الاستثمار البيئى والمناخى، الذى يعد قاطرة واعدة للتنمية، وخاصة أن التقارير الدولية أظهرت أن فرص الاستثمارات للقطاع الخاص فى مجال تغير المناخ، تصل لحوالى 28 مليار دولار حتى عام 2030.
وشددت وزيرة البيئة فى تصريحات خاصة، أنه سيعقب هذا المنتدى، عدة جلسات قطاعية لرفع الوعى الفرص الواعدة لشباب الخريجين، ورواد الأعمال فى تغير المناخ، حيث أن المؤتمر يدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، كما سيركز على المشروعات التى تراعى التخفيف والتكيف، إضافة لمشروعات تقليل الانبعاثات وتحقق استدامة للموارد الطبيعية، كما سيتطرق إلى عدة مجالات منها إدارة المخلفات والسياحة البيئية، وصناعات الاقتصاد الحيوى والزراعة، والأمن الغذائى والطاقة المستدامة.
كافة القطاعات بالدولة تشارك
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه سيشارك فى المؤتمر كل الجهات الحكومية المعنية وممثلى القطاع المصرفى والقطاع الخاص ورواد الأعمال وشركاء التنمية، ومستثمرى شركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى وشركات ناشئة ورواد أعمال وجهات تمويل دولية وشركاء التنمية وغيرها من أصحاب المصلحة، لضمان تحقيق التكامل والشمول، كما سيعقد بالتعاون مع الجانب السويسرى ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ما يسهم فى خلق لغة حوار وتواصل بين هذه الجهات للتغلب على كل أوجه عوائق الاستثمار البيئى والمناخى، مضيفًا أنه ستشهد فعاليات المؤتمر إطلاق المنصة الإلكترونية للاستثمار البيئى والمناخى فى مصر لعرض الاستثمارات والفرص البيئية فى مصر.
جدير بالذكر أن أول منتدى مصرى للاستثمار البيئى والمناخى يعد فرصة حقيقية لاستكمال النجاح الذى تحقق من مؤتمر المناخ (COP 27)، حيث تم إعداد أول استراتيجية للاقتصاد الحيوى لمصر بالشراكة مع (اليونيدو)، وتم الإعلان عن الإطار الخاص بها على هامش فعاليات (COP 27).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة