سجلت ليبيا وفاة أكثر من 4500 شخص وفقدان ما يزيد عن 10 آلاف آخرين، إثر إعصار دانيال الذي تسبب في دمار عدد من المدن والقرى الليبية بشكل كامل، بالإضافة لتدمير سدين اثنين في مدينة درنة وانهيار ما يقرب من 5 جسور كباري، بحسب ما أكده مصدر ليبي مسؤول لـ"اليوم السابع".
بدوره، أكد أحمد أمدورد، نائب عميد بلدية درنة الليبية، عضو المجلس البلدى، الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا إعصار دانيال فى مدينة درنة لـ 4500 شخص وتسجيل 10 آلاف مفقود حتى الآن، مشيرا إلى الوضع كارثى فى المدينة ويحتاج لتدخل دولى عاجل، جاء ذلك فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عبر الهاتف.
وطالب نائب عمية بلدية درنة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بضرورة التدخل الدولى العاجل لإنقاذ المدينة التى تعانى من انهيار، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 7 عمارات بعضها يصل عدد الطوابق إلى 14 طابقًا وهو ما ينذر بكارثة إنسانية فى المدينة، مناشدًا المجتمع الدولى بالتدخل العاجل عبر ميناء درنة البحرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأوضح نائب عميد بلدية درنة تسجيل غرق الالاف المواطنين فى مياه البحر نتيجة إعصار دانيال، مؤكدًا أن الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تسعى لدخول المدينة للوقوف على عمليات الإنقاذ إلا أن انهيار الجسور والطرق يصعب هذه المهمة، مؤكدا أن الجهود المحلية فى ظل الإمكانيات المحدودة لن تنجح فى التعامل مع الكارثة التى تعيشها مدينة درنة.
بدوره، أكد وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، الاثنين، أن عدد ضحايا إعصار دانيال قد يصل إلى 10 آلاف شخص وهو ما ينذر بكارثة إنسانية في المدينة.
فى درنة، دفن المواطنون فى مدينة درنة، الاثنين، جثامين حوالى 350 شخصا لقوا مصرعهم إثر إعصار دانيال الذى ضرب المدينة مساء السبت الماضى، ما أدى لمقتل أكثر من ألفى شخص وفقدان 7 آلالاف آخرين ما دفع الحكومة الليبية لطلب المساعدة الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
فى السياق نفسه، أعلن المجلس الرئاسى الليبى فى بيان صحفى له، الاثنين، درنة وشحات والبيضاء مدن منكوبة نتيجة الفيضانات الكارثية التى تعرضت لها، مشيرا إلى الخسائر الهائلة فى الأرواح والممتلكات، وتضرر للبنية التحتية والمرافق العامة بشكل كبير، مطالبا الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة فى جهود الإنقاذ البحرى لانتشال الضحايا والمساعدة فى إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسى محمد المنفى أن بلاده على يقين بأن التضامن العالمى سيكون له تأثير إيجابى فى إعادة بناء المنطقة وتعافيها من هذه الكارثة الطبيعية، داعيا جميع المواطنين الليبيين إلى الالتزام بتعليمات السلامة والتحذيرات الصادرة عن قيادة الجيش الليبى والمؤسسات المعنية وإلى التعاون والتضامن لتجاوز هذه الأزمة.
وشدد رئيس المجلس الرئاسى الليبى على الدور المهم لكل فرد لديه دور مهم فى تجاوز هذه الأزمة، مشيرا إلى ثقته فى قدرة الشعب الليبى على التكاتف والتعاون والتغلب على الصعوبات، لتجاوز هذه الأزمة وبناء مستقبل أفضل لليبيا.
إلى ذلك، تقدمت رئاسة مجلس النواب الليبى، الاثنين، بالشكر والتقدير إلى الشعب المصرى والقيادة المصرية وفى مقدمتها الرئيس عبد الفتاح السيسى للتوجيه بتقديم الدعم اللازم إلى ليبيا، للمساعدة فى جهود الإنقاذ للمواطنين الليبيين مع الكارثة التى شهدتها بعض مدن المنطقة الشرقية وفى مقدمتها مدينة درنة، جاء ذلك فى تصريحات للمتحدث الرسمى باس البرلمان الليبى عبد الله بليحق لـ"اليوم السابع".
وأكد بليحق أن مصر كانت وما زالت من أوائل الدول التى تقدم يد العون إلى ليبيا، مشيدا بتوجيهات القيادة المصرية لتوفير أوجه الدعم لليبيين، مشيرا إلى أن مصر أولى الدول التى أعلنت تقديم الدعم والعون لليبيا فى هذا المصاب الجلل، مشيرا إلى أن ليبيا بحاجة لدعم مصر سواء بالفرق الفنية المتخصصة والامكانيات التى تساعد فى انتشال العدد الكبير من الضحايا خاصة فى درنة.
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى توجيهاته للحكومة والأجهزة المعنية بالدولة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم والمساندة للأشقاء فى ليبيا والمغرب.
فيما تقدم القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة بالشكر والتقدير لكل من ساهم فى التخفيف من معاناة المتضررين، ومد يد العون والمساعدة من أبناء الشعب الليبى الذين تنادوا من مختلف مدن ومناطق ليبيا لمساعدة أهلهم وأخوتهم فى المناطق والمدن المتضررة.
وأشار حفتر إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أصدر تعليماته لإرسال فرق الإنقاذ والفرق الطبية من وزارة الصحة بدولة مصر، معبرا عن أسمى آيات الشكر والتقدير للدول العربية الشقيقة لدعمها ومساندتها وتضامنها مع الشعب الليبى فى هذه المحنة.
وتقدم حفتر باسم الشعب الليبى بالحصر إلى الدول العربية بالشكر على هذه المواقف النبيلة وعلى استجابتهم السريعة وتقديمهم للدعم والعون والمساعدة لأشقائهم فى ليبيا.
فيما ثمن أحميد حومة، وزير الدفاع فى الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، الإثنين، الدعم المصرى والدور الكبير الداعم لليبيا فى المحنة التى تمر بها البلاد، موجهًا تحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى والجهات التنفيذية والشعبية فى البلاد على الموقف الداعم لليبيين فى الكارثة التى تعصف بالبلاد.
وأكد وزير الدفاع الليبى أحميد حومة فى اتصال لـ"اليوم السابع" تقدير الجانب الليبى للموقف المصرى الداعم للأشقاء فى كل الظروف، مشيرًا إلى أن عدد من المدن الليبية تعرضت لأضرار جسيمة خاصة مدينة درنة التى تم إعلانها منكوبة.
وأوضح وزير الدفاع الليبى أن عدد الضحايا تجاوز ألفى قتيل والمفقودين بالآلاف فى مدن المنطقة الشرقية لليبيا.
إلى ذلك، أكد مصدر عسكرى ليبى مسؤول لـ"اليوم السابع"، الإثنين، استشهاد خمسة جنود وفقدان الاتصال بسبعة آخرين من جنود الجيش الوطنى الليبى فى إعصار دانيال الذى يضرب البلاد بقوة خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى إمكانية ارتفاع عدد الضحايا فى المنطقة الشرقية خلال الساعات المقبلة بعد انتهاء موجة الإعصار.
ووصف المصدر الليبى الوضع فى مدينة درنة بالكارثى بعد تعرض المدينة لإعصار قوى جدا خلال الساعات القليلة الماضية، مؤكدا صعوبة حصر عدد الضحايا فى المدينة نتيجة انقطاع الاتصالات والكهرباء فى المدينة التى تحتاج لدعم عاجل لتجاوز هذه المحنة، مشيرا إلى أن الطرق الرئيسية فى مدن المنطقة الشرقية باتت خارج الخدمة بسبب الإعصار وهو ما يصعب جهود الإنقاذ.
وشهدت مدن المنطقة الشرقية وفى مقدمتها مدينة درنة حالة من الهلع ساهمت فى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية التى تشهدها البلاد، على خلفية اندلاع إعصار دانيال، والذى أسفر عن إعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتشريد المئات من البشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة