يبدأ الأقباط الأرثوذكس الاحتفال بعيد النيروز، اليوم 12 سبتمبر الجارى، حيث يستمر حتى عيد الصليب الذى يوافق يوم 27 سبتمبر الجارى لتستمر الصلوات والقداسات، حيث يعتبر رأس السنة القبطية الجديدة 1736 ( 6262 بحسب التقويم المصرى القديم)، وفقاً للتقويم القبطى، وهو امتداد للتقويم المصرى القديم، الذى يعد من بين الأقدم فى تاريخ البشرية.
ويعتبر شهر توت أول شهور السنة القبطية فهو مشتق من الإله تحوت إله المعرفة وهو حكيم مصرى عاش أيام الفرعون مينا الأول وهو مخترع الكتابة ومقسم الزمن، واختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان لأنه وجد نجمة الشعرى اليمينية تبرق فى السماء بوضوح فى هذا الوقت من العام، مما يعنى أن السنة القبطية، سنة نجمية وليس شمسية، وبالتالى لم تتأثر بهذا التعديل وذلك لأن الشمس تكبر الأرض بمليون وثلث مليون مرة والشعرى اليمينية تكبر الشمس بـ200 مرة، مما يعنى أنها أكبر من الأرض بـ260 مليون مرة مما يجعل السنة النجمية أدق عند المقارنة بالشمسية.
ومع عصر دقلديانوس احتفظ المصريين بمواقيت وشهور السنة التى يعتمد الفلاح عليها فى الزراعة مع تغيير إعداد السنوات لجعله السنة الأولى لحكم دقلديانوس والتى تساوى 82 ميلادية و1 قبطية و4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء، حيث كان فى تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين فى هذا التوقيت إلى الأماكن التى دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم، وأحتفظ الأقباط بهذه العادة حتى أيامنا فيما يسمونه بالطلعة، وهى أن عيد النيروز هو أقدم عيد لأقدم أمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة