"دا فينشى" كفر الشيخ.. فنان تشكيلي ومنجد يساعد والده ويعشق الرسم.. صور

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023 05:00 ص
"دا فينشى" كفر الشيخ.. فنان تشكيلي ومنجد يساعد والده ويعشق الرسم.. صور دافينشي كفر الشيخ
كفر الشيخ- محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت المهن التي يحرص العاملون بها على ممارستها، ومنها مهنة المنجد البلدي، والتي مازال لها مكانتها في القرى بمحافظة كفر الشيخ، رغم وجود المصنوعات الجاهزة  والتي ارتبطت بالأفراح الشعبية.

وبمدينة سيدي غازي، يتمسك طالب بالصف الأول التجاري، بمهنة والده، إضافة لتمكنه من الرسم، فأطلقوا عليه دا فينشي كفر الشيخ، وابدع ابراهيم ابراهيم السيد محمد إسماعيل علي حمودة، الفنان التشكيلي والمنجد، في رسم اللوحات المتعددة والبتروهات، ويشعر بالراحة النفسية عندما يلازم والد المنجد، ليجلس بجواره يرسم البتوترهات للعديد من الشخصيات العامة أو يرسم الطبيعة.

قال إبراهيم إبراهيم حموده، أنه طالب بالصف الأول التجاري، عشق الرسم منذ صغره عندما كان في المرحلة الابتدائية، وزاد في تعلقه بموهبته في المرحلة الاعدادية، وشجعه والده وأساتذته في المدارس، وعندما التحق بالصف الأول التجاري، طور من نفسه، وتوجه لمركز الابداع والموهوبين التابعة لمديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، وهناك تعلم الكثير على يد المسئول الفني بالمركز،  مصطفى العراقي، فطور من رسوماته وأتقنها، فأطلق عليه البعض دافينشي كفر الشيخ.

وأضاف حموده، أنه يتمنى أن يلتحق بكلية التجارة ليكون محاسباً، إضافة لممارسة مهنة والده منجداً، يساعد في بعض الأوقات، مؤكداً أن يستعين بالعديد من وسائل الرسم المتعددة، ويتمنى أن يكون مصمم ملابس، لأنه يهوى تلك المهنة.

وأضاف حموده، لـ " اليوم السابع"، يساعد والده في عمله، وأفضل أوقاته عندما يجلس بجوار والده وهو ينجد المرتبة أو المخدة، ويمارس موهبته في الرسم، يجد في تلك الأوقات الراحة النفسية، فيرسم الشخصيات المتعددة، سواء فنانين أو لاعبين، أو شخصيات عامة، ومناظر طبيعية.

قال إبراهيم حمود، والد إبراهيم  إنه تعلم مهنة التنجيد لمدة 3 سنوات، واتخذها مهنته التي لابديل لها منذ 40 سنة، مشيراً إلى أن تلك المهنة فى الزمن الجميل، كانت مرتبطة بالأفراح ومازالت بالقرى، وبمجرد وصوله لمنزل العريس، تعلو الزغاريد، استعدادا لتجهيز المراتب، والمخدات، واللحاف البلدى، مؤكداً أن مهنة المنجد مستمرة بقوة، على الرغم من المواجهات الصعبة التى تواجهها للاستمرار وعدم الاندثار.

وأكد أن التنجيد فن له ناسه الذين يقدروه، والتنجيد الجاهز مهما طلع عمره  لن يجد الإنسان الراحة في النوم عليه،، والتفصيل فى التنجيد له فوائد كبيرة عن التنجيد الجاهز، لأنه صحى ونظيف ويشرب المياه الناتجة عن العرق أثناء النوم، ويسهل إعادة تدويره عن الجاهز، الذي تقل قيمته في حال حدوث قطع فيه.

وقال حموده، وكثير من الأهالي لا يستطيعون النوم إلا على المخدات المصنوعة من القطن، وبرغم ارتفاع الأسعار إلا أن أسعاره رخيصه، فصناعة المرتبة ب 150 جنيه، ويستغرق عملها يوم، والمخدة ب 30 جنيه، وآخر شئ صنعه كان جهاز عروسة، والمهنة لها محبيها من الطبقات الراقية التي تفضل التنجيد البلدي وخاصة كبار السن.

وقال حمدوه، إنه عشق مهنته فهي تجري في عروقه مجرى الدم ،لأنها أصبحت تقل مع الزمن ولها رونقها عند محبيها، ودائما يبدع فى تصميمات جديدة فى مجال التنجيد حتى يظل ينافس فى السوق،  وله زبائنه، مؤكداً أن فترة جنى القطن كانت تمثل لنا موسم وفرحة كبيرة، فالأسر الريفية تنتظر جنى القطن لبدء تحضير فرش العروسين، وكانت أجمل أيام رغم البساطة فى كل شيئ وفى الأجر لكن كانت أيام تحمل معنى جميل ومحبة لمن عاشها والمهنة ستظل فى دم كل إنسان عمل فيها لأنها تراث من الزمن الجميل، متمنياً أن يعود الزمن الجميل.

وأكد حموده، أن التنجيد  كله يدويا بدءا من إستخدام العصا، والقوس لتنظيف القطن، وتجهيزه حتى الخياطة كانت يدويه حتى تم الاستعانة بعد ذلك ببعض الآلات الحديثة تقوم بفرد القطن وتنظيفه بالإضافة لبعض ماكينات الخياطة التى تستخدم فى صناعة الستائر وأكياس المخدات، ووجه اللحاف لكن ما زالت المراتب والألحفة تعتمد على المهارة اليدوية في الصناعة، وهي أفضل بمراحل كثيرة عن المراتب الحديث المصنوعة من السوست، وغيرها من المراتب الأخرى.

 وأضاف حموده، ما زال هناك عدد كبير من الأشخاص فى المدن والقرى لا يستغنون عن المنجد البلدي رغم تطور صناعة المراتب بشكل كبير إلا أن المرتبة المصنوعة على يد المنجد البلدى تظل هى رقم واحد من حيث النظافة ، لأنه يختار نوعية القطن التي يتم وضعها داخل المرتبة ويمكن إعادة تدويرها فى أى وقت من خلال فكها وتركيبها، أو إعادة استخدام ما بداخلها من أقطان لصناعة المخدات، والألحفة أو تنجيد الانتريهات ولكن المراتب الحديث لا يمكن الاستفادة منها مرة أخرى حالة تلفها ويتم التخلص منها عند تلفها.

إبراهيم حموده المنجد معجب بمهارة نجله في الرسم
إبراهيم حموده المنجد معجب بمهارة نجله في الرسم

 

ابراهيم يتابع والدته ليتعلم مهنته
ابراهيم يتابع والدته ليتعلم مهنته

 

الطبيعة بريشة إبراهيم حموده
الطبيعة بريشة إبراهيم حموده

 

براعه ابراهيم حموده في رسوماته
براعه ابراهيم حموده في رسوماته

 

تمكن من رسم العين
تمكن من رسم العين

 

تميز رسومات حموده
تميز رسومات حموده

 

رسمه لابراهيم حموده
رسمه لابراهيم حموده

 

رسمه متميزه لإبراهيم
رسمه متميزه لإبراهيم

 

عصورة برشه جموده
عصورة برشه جموده

 

متابعة رسمه يتقنها
متابعة رسمه يتقنها

 

نصائح متعددة من المسئول الفني لمركز الابداع مصطفى العراقي لإبراهيم
نصائح متعددة من المسئول الفني لمركز الابداع مصطفى العراقي لإبراهيم

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة