فى الشدائد تظهر المواقف جملة مهمة نسمعها كثيرا عند التعرض للأزمات والمحن والكوارث، لذا نود الإشارة إلى الموقف المصرى المشرف الإنسانى تجاه الأشقا، فالمتتبع للتحرك المصرى السريع بتقديم جهود إغاثة ومساعدات طبية وصحية وغذائية لأشقائنا فى ليبيا والمغرب - دون مراعاة لأى أمور - يعلم أن هذه هى مصر عبر التاريخ يدها ممدوة بالخير والسلام والعون، والسند لكل عربى وقت الأزمة.
وهذا ليس بجديد على مصر ، فهى دائما مصدر الثقل والاتزان والسند للعرب جميعا، فهى من قررت استضافة أكثر من ٩ ملايين لاجئ على أرضها لتكون لهم وطن ثان يعيشون ويحييون جنبا بجنب مع المصريين فى مساكنهم وأحيائهم لا فى مخيمات ولا مناطق إيواء، وهى من أوائل من وصل إلى سوريا بسبب الزلزال المدمر هناك فبراير الماضي، محملة لسفنها وطائراتها مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية وكميات من الخيام والبطاطين والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، وهى من مدت وما زالت تمد يد العون لأشقائنا فى فلسطين، وما يحدث من إعمار قطاع غزة بأيادى مصرية خير دليل، وهى صاحبة الجهود المضنية لعودة الاستقرار والرخاء لأشقائنا فى السودان، من خلال تسخير كل أدواتها الدبلوماسية والسياسية والإغاثية واستقبال الأشقاء على أراضيها كضيوف.
لذلك، فإن إشادة الأشقاء بموقف مصر ودورها ليس من فراغ ولا محل صُدفة، إنما لأفعالها ومواقفها المشرفة، لأنها الداعم دوما للسلام والوئام، والساعية لتعزيز الوحدة وتحقيق التوافق على رؤية وطنية موحدة فى كل مناطق الصراع والأزمات لإنهاء معاناة الأشقاء..
دعواتنا القلبية الخالصة لأشقائنا فى ليبيا والمغرب بأن يلطف الله بهم، ويكتب لهم السلامة، وأن يحفظ مصرنا الغالية، وأن يديم عليهم نعمة الأمن والأمان، وأن يجعلها دوما عونا للجميع..
